بعد استفتاء استغرق نحو شهرين، اختارت النمسا اسما لمولود باندا هو «فو لونغ» (التنين السعيد). وبذلك ستطلق عليه حديقة حيوان الشنبرون الاسم بعد بعض المراسم التي تشارك فيها الصين، بلد الحيوان الرضيع، الذي سيحتفظ بجنسيته الأصلية.
واختار أكثر من نصف المشاركين في التصويت الاسم الصيني «فو لونغ». ومن المقرر أن يقوم وفد صيني بمراسم «تعميد» دب الباندا الصغير رسميا خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل ليخرج بعد ذلك الدب أمام وسائل الإعلام والعامة للمرة الأولى، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وتمت ولادة «فو لونغ» بتاريخ 23 أغسطس (آب) الماضي في حديقة حيوانات الشنبرون بالعاصمة النمساوية فيينا. وجرى التصويت عبر الصفحة الالكترونية لحديقة حيوان الشنبرون. وكان على الناخبين أن يختاروا اسما من بين أربعة أسماء هي: «هوا شان» ومعناه واحد من الجبال الخمسة المقدسة. والثاني «ماي وي» ويعني الموسيقى العذبة، فيما قدم اسم «فو لونغ» كاقتراح ثالث. وأخيرا «زو وا»، أي ابن البامبو. ويعود اقتراح هذا الاسم (الأخير) لكون هذا العام، وفقا للتقويم الصيني، هو عام الخنزير. وترمز كلمة «بامبو» في اللغة الصينية للخنزير. وتعود شهرة الباندا الصغير إلى أنه أول مولود باندا يتم إنجابه طبيعيا منذ 25 عاما في كل أنحاء القارة الأوروبية. ويعتبر من قلائل مواليد الباندا أخيرا في كل أنحاء العالم. وهذا «المولود»، ورغم أن ميلاده تم في النمسا، فإنه رسميا مولود صيني الجنسية.
يذكر أن شقيقا توأما لـ«التنين السعيد» نفق لحظة ميلادهما، مما زاد من أهمية هذا الذي كتبت له الحياة. ولهذا فإنه لم يظهر للجمهور بعد إلا في صور وأشرطة فيديو يتم تصويرها عبر كاميرات معلقة على سقف وجوانب مقر إقامته، حيث ما يزال يعيش في حضن أمه. وكان «فو لونغ» يزن وقت ميلاده 100 غرام فقط، أما الآن فإن وزنه يتجاوز 3 كيلوغرامات وطوله أكثر من 45 سنتيمترا. وكانت النمسا قد استعارت والد ووالدة صغير الباندا عام 2003.