حسمت ألمانيا الجدل الذي أثير في الآونة الأخيرة حول إعارتها رأس تمثال الملكة نفرتيتي زوجة اخناتون، فرعون التوحيد في مصر. وأعلن الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، موافقة ألمانيا المبدئية على إعارة رأس تمثال نفرتيتي، الذي يعرض في قسم المصريات في متحف برلين منذ اكتشافه في ثلاثينات القرن الماضي. وقال حواس في مؤتمر صحافي أمس (الأحد)، بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، إن الجانب الألماني وافق من حيث المبدأ على إعارة رأس التمثال ليعرض لمدة ثلاثة أشهر في المتحف الآتوني، الذي ستفتتحه مصر بعد عامين في مدينة المنيا. وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة مصرية ـ ألمانية مشتركة لبحث كيفية إجراءات استعارة رأس التمثال ليعرض في المتحف، مشيرا إلى أن فكرة هذا المتحف صاحبها الألماني إيغي بريشت. وفي السياق نفسه أوضح حواس أن متحف اللوفر بباريس رفض إعارة مصر، القبة السماوية «الزودياك»، التي تعد أحد سقوف معبد دندرة بجنوب مصر، وتوجد عليها صور للسماء وحركة النجوم والشمس، وذلك لكونها ملصقة بأحد سقوف المتحف، وهو ما يصعب معه إعارتها إلى مصر. وأشار إلى أن متحف بوسطن الأميركي أبدى رفضا مماثلا لإعادة تمثال مهندس الهرم الأكبر إلى مصر لحالته السيئة التي هو عليها حاليا.