اهتمت، امس الاحد، صحف وتلفزيونات ومواقع الكترونية اميركية بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ألقاه، اول من امس السبت، في قمة دول «أوبك» في الرياض. وركزت الاجهزة الاعلامية الاميركية على الاستعدادات الكبيرة، والاجراءات المنظمة، والضيافة العربية التي وفرها الملك عبد الله لضيوفه، وعلى تبرعه بثلاثمائة مليون دولار لصالح برامج نظافة البيئة، وسلطت الضوء على قول خادم الحرمين إن «أوبك» يجب ان تستمر منظمة معتدلة. وبسبب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، اهتم الاميركيون بتركيز السعودية على تحاشي إدخال «اوبك» في السياسة. واعتبرو ذلك ردا على فنزويلا التي تقود حملة مضادة.
وركزت جريدة «وول ستريت جورنال» على ان خطاب الملك عبد الله ارتفع فوق المجادلات السياسية، واهتم بسياسة نفطية معتدلة ليس فقط لمصلحة «أوبك»، ولكن، ايضا، لمصلحة الاقتصاد العالمي.
ونقلت الجزء من خطابه الذي قال فيه: «ينسى الذين يريدون من اوبك ان تستغل دورها لأهداف اخرى، ان اوبك ظلت دائما تسلك سلوكا معتدلا وحكيما». وقوله: «يجب ألا يكون النفط اداة صراع، ولكن يجب ان يكون اداة تطور».
واهتمت الصحيفة، وصحف اميركية اخرى، بجانب آخر في خطاب الملك عبد الله، وهو مساهمة السعودية بـ300 مليون دولار لأبحاث مواجهة تلوث البيئة بسبب المحروقات النفطية.