لندن ـ ا.ف.ب: حذر رئيس الاركان البريطاني الجنرال ريتشارد دانات في تقرير نشرته صحيفة «صنداي تلغراف» امس ان طاقات الجيش البريطاني الذي يواجه مشكلة بسبب تراجع معنويات جنوده، وصلت الى اقصاها. وقال سير دانات في التقرير ان مستوى المساهمة الحالي في العمليات المطلوب من الجيش «لا يحتمل» وان «عديده لا يكفي».
واضاف ان القوات «تشعر بالتعب نتيجة الوضع في العراق وبانه لا يتم تقدير جهودها».
وتنشر بريطانيا حاليا ستة الاف جندي في افغانستان وهو رقم سيصل الى 7700 بحلول نهاية السنة وحوالي 5500 في العراق. واعلن رئيس الوزراء غوردن براون الشهر الماضي ان الانتشار العسكري البريطاني في العراق سيخفض الى 2500 مطلع العام المقبل عندما تبدأ قوات الامن العراقية بالسيطرة على البصرة (جنوب) التي كانت القوات البريطانية تتولى الامن فيها.
ويؤكد التقرير الذي وضع استنادا الى شهادة الاف الجنود ان عددا متزايدا من العسكريين «لم يعد يؤمن» بالحياة العسكرية وان «النوايا الحسنة بدأت تتراجع في حين اخذ عدد كبير من الجنود يفكر في ترك صفوف الجيش».
واضاف «علينا ان نبذل جهودا لنعطي للجنود ووحداتهم المزيد من الوقت للراحة بين عملية وأخرى لكنني لا اقلل من شأن صعوبة هذا الامر اذا لم يكن عدد الجنود كافيا».
وفي يوليو (تموز) الماضي ابلغ السير دانات مسؤولين في وزارة الدفاع بحسب صحيفة «دايلي تلغراف» انه لم يكن امام بريطانيا «اي امكانية للتحرك في حال وقوع حدث مفاجئ». وقال ان قدرات القوات البريطانية على الرد على اي حدث مفاجئ في بريطانيا «شبه معدومة». وحذر الحزب المحافظ المعارض مرارا من ان قدرات الجيش بلغت اقصى حدودها.
وذكرت «صنداي تلغراف» ان وزير الدفاع البريطاني ديس براون قال «اننا نطلب حاليا الكثير من الجنود واسرهم». واضاف ان «العراق وافغانستان يستنزفان الكثير من قدرات الجيش». وكان دانات دعا العام الماضي الى انسحاب «قريب» للقوات من العراق.