اللامي لـ «الشرق الأوسط» : سنواجه كل من يحاول سلخ العراق عن عروبته

أمين عام حركة التجدد قال إن جماعته سترسل مبعوثين لكافة الأحزاب القومية العربية لمساندتهم

TT

أكد أمين حركة التجدد في العراق عبد الله اللامي أن الساحة العراقية مليئة ببعض الحركات والتوجهات التي تسعى وبقوة لسلخ العراق من محيطة العربي. وأكد ان حركته ستتصدى لهذا التيار، مشيرا الى انه سيطلب مساعدة من كافة الأحزاب العربية القومية.

وقال اللامي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، ان الحركة قررت إرسال مبعوثين بداية العام الحالي لبعض الدول العربية وفتح قنوات مباشرة مع الأحزاب العاملة فيها والعمل بشكل مشترك لإبقاء «النفس العروبي» داخل العراق. وأوضح ان «هناك أحزابا وحركات عديدة تعمل بهذا الاتجاه لكنها حوربت وأجبرت على ترك الساحة السياسية وتحاول الآن العودة إلى تطبيق مبادئها»، مؤكدا أن «هذا الأمر لا يعني انعدام التنسيق مع الأحزاب العربية فلدينا اتصالات مع اغلب الأحزاب القومية وعلاقتنا وثيقة بهم، كما لدينا تنسيق مشترك داخل الساحة العراقية بهدف توحيد الكلمة والصف والوقوف بوجه من يريد تغيير الطابع العربي للعراق».

وأكد اللامي أن «هذه التيارات لم تضع خطوطا حمراء على الكيانات والأحزاب الفاعلة الآن، لكن شريطة أن تحترم تلك الأحزاب والمنظمات والحركات عروبة العراق قبل كل شيء»، مبينا «أن الحركة وجهت دعوة للمجلس التأسيسي في العراق والحركة الاشتراكية العربية والتيار العربي في العراق للعب دورهم القومي في لملمة شمل الحركات والكيانات السياسية العربية والتنسيق المتكامل مع المكونات السياسية الموجودة في الساحة السياسية العراقية، على أن يكونوا في مقدمة الصفوف في رعاية مصالح الشعب والحفاظ عليها وصيانتها». وبشأن مبادرة الحكومة الأخيرة بإطلاق سراح المعتقلين، قال إنها خطوة مهمة في سبيل تحقيق مشروع المصالحة الوطنية الذي يساهم في ترسيخ السلم الأهلي بين أبناء الشعب العراقي.

وأشار اللامي الى أن العفو العام عن المعتقلين بات مطلب غالبية الحركات والأحزاب السياسية، فضلا عن الجماهير التي طالما طالبت بضرورة إطلاق سراح الأبرياء والسجناء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب العراقي، مشددا على ضرورة احترام بنود الدستور والقانون العراقي في التعامل مع المعتقلين في السجون العراقية وسجون القوات المتعددة الجنسيات، منوها في الوقت نفسه إلى ضرورة التمييز بين الذين غرر بهم من العراقيين وبين الذين أجرموا بحق أبناء الشعب من الذين لا يؤمنون بالعمل السياسي السلمي الهادف إلى إنضاج التجربة السياسية في البلاد.

وأعرب اللامي عن أمله في أن يصوت مجلس النواب لصالح هذا المشروع الحيوي الذي يصب في إنجاح المصالحة الوطنية والعملية السياسية في البلاد التي تمر بمرحلة حساسة وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة.