الوثائق السرية الأميركية (5) ـ نيكسون: إذا أراد أصدقاؤنا أن نحقق السلام نفضل ألا يفعلوا ذلك وهم يرفعون عصاً فوق رؤوسنا

محضر اجتماع نيكسون وعمر السقاف وإسماعيل فهمي وكيسنجر في البيت الأبيض

ريتشارد نيكسون وعمر السقاف وهنري كيسنجر
TT

تحدث الرئيس الاميركي الاسبق ريتشارد نيكسون بلغة صريحة وجديدة في الاجتماع الذي عقد في البيت الابيض يوم 19 فبراير(شباط) 1974 مع اسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري وعمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي وهنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي بحضور الجنرال برنت سكوكروفت عضو مجلس الامن القومي الاميركي. وكان الوزيران يضغطان على الرئيس الأميركي لإرسال كيسنجر الى سورية لإبرام اتفاق فك اشتباك هناك على غرار ما حدث مع مصر. وقال نيكسون عن حظر النفط العربي «نعم، قراركم بحظر تصدير البترول الينا اثر علينا كثيرا. انتما شاهدتما صفوف السيارات في محطات البنزين. ويؤثر هذا علي تأثيرا شخصيا. لكننا نقدر على مواجهته. على اي حال، اذا كان اصدقاؤنا يريدوننا ان نبذل جهدا كبيرا في تحقيق السلام في المنطقة، نحن نفضل ألا يفعلوا ذلك وهم يرفعون عصا فوق رؤوسنا».

وقال السقاف لا توجد شروط في قرار انهاء حظر تصدير النفط. لكن، ليس معنى هذا ان القرار لا يتوقع شيئا من جانبكم. لابد من حدوث تقدم قبل انهاء الحظر. ولذا، نقترح ارسال الوزير كيسنجر الى المنطقة قبل اعلان انهاء الحظر. وكان الوزير يشير بذلك الى ارسال كيسنجر الى سورية لانجاز اتفاق فك الاشتباك هناك.

وقال اسماعيل فهمي «تتحدث اسرائيل عن امنها. لكنكم تهددون امننا نحن بسبب تأييدكم لاسرائيل بدون حدود. نعم، ارتكبنا اخطاء، ومنها ادخال الروس الى المنطقة. لكننا ما كنا سندخلهم الى المنطقة لولا وزير خارجيتكم دالاس» (بعد ان رفض تمويل السد العالي).

البيت الأبيض - (سرى للغاية، حساس، للعينين فقط)

* الى: ملفات الرئيس

* من: برنت سكوكروفت

* الموضوع: اجتماع الرئيس مع وزيري الخارجية فهمي والسقاف - التاريخ: الخميس، 19-2-1974 - الوقت: من 11:09 صباحا الى 12:35 بعد الظهر - المكان: المكتب البيضاوي

* المشاركون:

الرئيس نيكسون - د. هنري كيسنجر، وزير الخارجية - اسماعيل فهمي، وزير خارجية مصر - عمر السقاف، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي - الميجور جنرال برنت سكوكروفت (عضو مجلس الامن القومي في البيت الابيض).

كيسنجر: يا سيادة الرئيس، كان الوزير فهمي هنا آخر مرة في نفس اليوم الذي عينوه فيه وزيرا للخارجية.

السقاف: انا سعيد برؤيتكم مرة اخرى يا سيادة الرئيس.

نيكسون: آسف، كنت في ولاية فلوريدا عندما وصلتم الى هنا قبل ايام.

كيسنجر: انا قدمت للرئيس تقارير يومية عن اجتماعاتنا منذ يوم وصولكم.

نيكسون: انا دائما سعيد بالترحيب بكما. اوضحت اجتماعاتكما مع الوزير كيسنجر اهمية اجتماعنا هذا. ولذا، سيكون اجتماعنا هذا حاسما في مواجهة المواضيع التي سنناقشها. ولذا، اود من كل واحد منكم ان يقدم باختصار، آراءه، وذلك حتى نتأكد بأننا كلنا نفهم ما سنناقش.

كيسنجر: فهمت من اجتماعاتي مع الوزيرين بان مؤتمر القمة الرباعي للدول العربية المصدرة للنفط وافق على انهاء حظر تصدير النفط. وحول الموضوع الى وزراء النفط للدول الاربع، والذين سيجتمعون بعد اسبوعين. ولا توجد شروط في القرار.

نيكسون: من سيشترك في الاجتماع الوزاري؟

السقاف: كل المصدرين العرب، لكننا غير متأكدين اذا كان العراق سيشترك.

كيسنجر: فهمت الآتي من اجتماعاتي مع الوزيرين:

اولا: اكد مؤتمر القمة الرباعي أهمية دورنا في فك الاشتباك بين سورية واسرائيل. ثانيا: توقع ان يصدر الرئيس قرارا بإرسالي الى الشرق الاوسط لبدء الجهود.

ثالثا: يقدر اهمية ذلك بالنسبة للرئيس السوري الاسد لأنه يواجه مشاكل داخلية كبيرة.

رابعا: يعتمد إنهاء حظر النفط على السرية في الاتصالات وفي اتخاذ القرار النهائي. فهمي: صدق الوزير كيسنجر فيما قال باسمنا. جئنا نحن الى هنا بالنيابة عن قادة الدول الاربع المصدرة للنفط. واريد ان اضيف بان القرارات اتخذت بالإجماع. وكان هناك تردد من جانب سورية (بسبب عدم تأكدهم من جهود كيسنجر، وعدم ثقتهم به). لكنك، يا سيادة الرئيس، قلت انك ملتزم بفك الاشتباك بين سورية واسرائيل، مثلما فعلت بين مصر واسرائيل. ونحن نرجو من سيادتكم استمرار هذه الجهود. وارسال كيسنجر الى المنطقة باسرع فرصة. توجد مشاكل من جانب العراق وليبيا. ربما لن يشترك العراق في تنفيذ القرار. ولا نتوقع مشاكل من جانب الزعيم الليبي القذافي. لكن، يجب الا يؤثر ذلك على اي شيء، لأن القرار صدر. لكن، لا بد من عدم تسريب الموضوع الى الصحف، حتى يصدر القرار النهائي العلني.

السقاف: لا توجد شروط في قرار إنهاء حظر تصدير النفط. لكن، ليس معنى هذا ان القرار لا يتوقع شيئا من جانبكم. لا بد من حدوث تقدم قبل انهاء الحظر. ولذا، نقترح ارسال الوزير كيسنجر الى المنطقة قبل اعلان انهاء الحظر..

كيسنجر: لا، لم أفهم الموضوع هكذا. يجب ان تعرفوا أن الوقت ضيق، وان هناك اشياء كثيرة ومعقدة يجب ان تعالج. اولا: يجب ان نعمل نحن (ادارة نيكسون) في الجبهة الداخلية هنا، ونتصل مع اليهود، ومع اعضاء الكونغرس. ولن تكون فترة اسبوع واحد كافية لتحقيق كل هذا. ويجب ألا ننسى اننا مررنا بتجربة مماثلة في الوصول الى اتفاقية فك الاشتباك بين مصر واسرائيل.

السقاف: اسمحوا لي أن اقرأ لكم من قرار مؤتمر القمة الرباعي. قال: «اولا: يوافق القادة الاربعة على رفع الحظر، ويناقش وزراء النفط ذلك في اجتماع خلال اسبوعين. ثانيا: يشعر القادة الاربعة بوجوب الوصول الى اتفاقية فك اشتباك فعالة في مرتفعات الجولان».

نيكسون: أرى ان النقطة المهمة هي توقعاتكم بالنسبة لتوقيت الوصول الى اتفاقية فك الاشتباك بين سورية واسرائيل. اود ألا تنخدعوا بأن ارسال كيسنجر للتفاوض مع الجانبين سوف يحقق شيئا مهما خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع. ستكون المهمة صعبة. وأنا من جانبي اقدر على ان أؤكد لكم بأنني، بصرف النظر عن حظر البترول، سأبذل كل ما استطيع للوصول الى اتفاقية بين سورية واسرائيل. ولا تنسوا اننا لا نعرف السوريين كثيرا (ظلوا حلفاء للروس لعشرين سنة تقريبا. ولا يثقون بالاميركيين). يبدو المصريون متحضرين، لكن السوريين غير متحضرين. وفي الجانب الآخر، ليست هناك حكومة في اسرائيل.

انا اثرت هذه النقاط حتى لا تنخدعوا بأننا نقدر على تنفيذ كل ما تريدون في الحال. كل ما اقدر على اقول لكم هو انني التزمت.

فهمي: لا يتوقع اي شخص، منطقيا، الوصول الى اتفاقية خلال اسبوعين. لكن، يريد القادة العرب مساعدة الرئيس الاسد. ويعرف الأسد، نفسه، انه لا يمكن الوصول الى اتفاقية فك اشتباك مع اسرائيل قبل انهاء حظر النفط.

يا سيادة الرئيس، نحن مقتنعون بما قلت، وباعلان التزامكم.

نيكسون: لا نقدر على ان نحدد كيف ستكون الاتفاقية، ومتى. لكننا نقدر على ان نقول اننا سنعمل نحو اتفاقية عادلة ومعقولة. فهمي: هذا كل ما نريد من سيادتكم.

نيكسون: ونحن، من جانبنا، نريد منكم الاتصال بالأسد لمساعدتنا في جهودنا.

السقاف: نحن فعلنا المستحيل مع هؤلاء يا سيادة الرئيس. حكومة العراق شيوعية 90 في المائة. والقذافي متوتر المزاج. والجزائر بعيدة. والأسد لا يتفق معنا في كل شيء (لكنه يتجاوب الآن توقعا لحل مشاكله). نحن نتوقع مساعدتكم. جلالة الملك فيصل صديقكم. والرئيس السادات صديقكم. لا بد من تحقيق السلام في المنطقة. واذا توغل الروس في المنطقة، سيكون مستحيلا اخراجهم. والشعوب العربية ضد الغرب (بسبب انحيازه الى جانب اسرائيل).

فهمي: لا اتفق مع الوزير السقاف بأن الشعوب العربية ضد الغرب. نعم، لا تفهم الشعوب العربية لماذا تنحاز اميركا الى جانب اسرائيل. لكنها ليست عدوة لاميركا.

السقاف: يا سيادة الرئيس، نحن نفهم المشاكل التي تواجهونها. ونحن لا نتحدث عن العرب فقط، ولكن عن المسلمين ايضا. وسيعقد قريبا مؤتمر القمة الاسلامي، وستكون هناك اكثر من ثلاثين دولة اسلامية حاضرة.

فهمي: اتمنى لو ان سيادة الرئيس وافق على ارسال كيسنجر الى دمشق واسرائيل في الاسبوع القادم. سيسعد القادة العرب الاربعة بذلك.

نيكسون: لا اعتقد انكم تتوقعون ذلك خلال اسبوع، خاصة لأن برنامج كيسنجر مزدحم. عاد أخيرا من الشرق الاوسط. وكان في روسيا. وسيزور، بعد ايام، المكسيك. هذا بالاضافة الى اننا قررنا ألا نربط بين اتفاقية فك الاشتباك وانهاء حظر النفط. انتم عندكم تفسيركم، ونحن عندنا تفسيرنا. نحن نقول اننا سنبذل جهودنا بدون اي شروط. وانتم تقولون انكم لن تنهوا حظر النفط إلا بعد ان تروا نتائج. يجعلنا هذا وكأننا تحت رحمتكم. اقول في حزم، نحن لن نربط أي شيء بأي شيء، ولن نعلن اي شيء عن هذه النقطة. ماذا اذا ذهب كيسنجر الى المنطقة، وقال واحد إنه لم يحقق النتائج المطلوبة؟ سيضعنا هذا في وضع صعب للغاية..

السقاف: جلالة الملك فيصل يعرف ذلك.

نيكسون: لا نريد ان نصدر اي قرار يؤذي بلديكما. لكن، يجب ان يضع بلداكما وضعنا في الاعتبار. لن نصل الى اتفاقية فك الاشتباك بدون ان نضغط على اسرائيل ضغطا قويا. لكن، سيحتج الكونغرس، وسيحتج الاعلام، وسيقولون اننا نريد الوصول الى اتفاقية لأن العرب يصوبون مسدسا نحو رأسنا..

انا قلت، قبل سنوات كثيرة، لوزير الخارجية السابق جون فوستر دالاس، ان رفض تمويل بناء السد العالي في مصر كان خطأ. لماذا اقول لكم هذا؟ لأبرهن على اني كرئيس، اضع سياستى الخارجية كما اريد. وينفذها الوزير كيسنجر كما اريد. وانا كررت لكم باني ملتزم بتحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط. هذه سياسة جديدة: الولايات المتحدة اعلنت التزامها. وهي تفعل ذلك، ليس فقط من اجل اسرائيل، ولكن من اجل شعوبكم ايضا. واقول لكما الآتي:

اولا: لا نريد ان تستمر سياستنا القديمة بالتشاور فقط مع اسرائيل والسعودية والاردن. نريد ان نكون اصدقاء لكل الدول في المنطقة.

ثانيا: لا نريد عزل الروس عن حل مشاكل المنطقة. نريد منهم ان يساهموا في تحقيق السلام. رغم اننا لسنا متأكدين من نواياهم.

ثالثا: لا نريد ان تسيطر الولايات المتحدة على الشرق الاوسط. لكنها تريد ان تقوم بدور مفيد.

نعم، قراركم بحظر تصدير البترول الينا اثر علينا كثيرا. انتما شاهدتما صفوف السيارات في محطات البنزين. ويؤثر هذا علي تأثيرا شخصيا. لكننا نقدر على مواجهته. في أي حال، اذا كان اصدقاؤنا يريدوننا ان نبذل جهدا كبيرا في تحقيق السلام في المنطقة، نحن نفضل الا يفعلوا ذلك وهم يرفعون عصاً فوق رؤوسنا. والا سيسأل الكونغرس، وسيسأل الاعلام: لماذا نبذل الجهود وحظر النفط مستمر؟ هذه هي الحقيقة..

فهمي: أشهر بانكم اعلنتم مواقف تاريخية. وسأنقل ما قلتم لي الى الرئيس السادات. نعم، سينتهي حظر النفط. لكنه لن يحدث في فراغ. انتم تستعملون كلمة «ابتزاز». لكننا لا نستعملها. اهم شيء بالنسبة لنا هو انكم التزمتم ببذل جهودكم. هذا هو سبب زيارتي لواشنطن. انا لا ازور لاهور (في باكستان). انا ازور واشنطن، لأنني اعرف اهمية دوركم في حل المشكلة. واود ان اقول لكم إن مصر مستعدة لأن تقود. وانكم تقدرون على الاعتماد عليها. واود ان اقول لكم إنكم ما كنتم ستبذلون ما تبذلون قبل السادس من اكتوبر (يوم بداية حرب سنة 1973). قبل الحرب لم يكن هناك حظر نفط، ولم يكن هناك «ابتزاز». لكن الولايات المتحدة ظلت تتخذ سياسة مدمرة، بتأييدها لاسرائيل بدون شروط. ولهذا بدأت الحرب..

تتحدث اسرائيل عن أمنها. لكنكم تهددون امننا نحن بسبب تأييدكم لاسرائيل بدون حدود. نعم، ارتكبنا اخطاء، ومنها ادخال الروس الى المنطقة. لكننا ما كنا سندخلهم الى المنطقة لولا وزير خارجيتكم دالاس (بعد ان رفض تمويل السد العالي). نحن نعرف، يا سيادة الرئيس، كيف نتصرف مع الروس. وفعلا، أمر الرئيس السادات بطردهم، بدون أي ضغط منكم، او من اي جهة اخرى. لكننا نرفض ان يكون أمننا رهن اسرائيل، ورهن تأييدكم لاسرائيل.

اتحدث، يا سيادة الرئيس، هذا الحديث في صراحة..

كيسنجر: اذا صبرتم علينا، سنقدر على تحقيق فك الاشتباك بين سورية واسرائيل، كما فعلنا مع مصر. لكننا نحتاج الى بعض الوقت للقيام ببعض المناورات. نحتاج الى بعض الوقت، مثلا، لتقسيم مجلس الوزراء الاسرائيلي الى مجموعتين: الذين معنا، والذين ضدنا. لا نريد ان نواجه اسرائيل مواجهة مباشرة.. نيكسون: ستكون هناك مناقشات ساخنة، لكني مستعد لها، ومستعد لاتخاذ قرارات حاسمة. هذا هو الشيء الجديد في سياستي. وأرسلت خطابات بهذا المعنى الى الرئيس السادات، والملك فيصل، ورئيسة وزراء اسرائيل غولدا مايير. كنت مباشرا، وكنت حاسما، وسأستمر كذلك.

كيسنجر: قالت غولدا مائير إنها احست وكأنك تقدم لها انذارا.

السقاف: ظللنا، يا سيادة الرئيس، ننتظر سنوات كثيرة لسماع مثل هذا الكلام.

نيكسون: سوف اعلن جانبا صغيرا جدا من جهودي، مثل قمة جبل جليد في عرض محيط. سوف اتخذ قرارات كثيرة بدون ان اعلن عنها. سأعمل وراء الكواليس. هذه هي طريقتي في العمل.

كيسنجر: وسوف اعمل انا على تحقيق فك الاشتباك بين سورية واسرائيل بنفس الطريقة التي حققت بها فك الاشتباك بين مصر واسرائيل. لكن، حتى في حالة مصر، رفضت اسرائيل ان تنسحب من غرب قناة السويس. هذا بالاضافة الى ان سورية قدمت اقتراحات غير معتدلة.

السقاف: هذا هو الفرق. المصريون ماهرون جدا.

كيسنجر: سأحاول شرح ذلك للرئيس الاسد عندما اقابله..

نيكسون: سنميل، من الآن فصاعدا، ليس نحو اسرائيل، ولكن نحو السلام والعدل. ونحن نعرف جيدا انه لن يكن هناك سلام في الشرق الاوسط بدون الولايات المتحدة.. وبعد اتفاقية فك الاشتباك مع سورية، سوف نعمل نحو عقد مؤتمر في جنيف لايجاد حل نهائي للمشكلة. والآن، دعونا نتناقش في ما سنقول للصحافيين (بعد نهاية الاجتماع). سنقول لهم إنني طلبت من كيسنجر ان يزور المنطقة مرة اخرى. كيسنجر: وسنقول لهم اننا ابلغنا اسرائيل بموقفنا.

نيكسون: ماذا سيقول وزيرا الخارجية للصحافيين، بعد نهاية الاجتماع؟

كيسنجر: يجب ان يقول الاثنان نفس الشيء، ولكن بكلمات مختلفة.

السقاف: سأقول للصحافيين ان مؤتمر القمة الرباعي ارسلنا الى هنا، واننا اشتركنا في محادثات بناءة.

نيكسون: سيلاحظ الصحافيون اننا لم نتحدث عن انهاء حظر النفط. كيسنجر: سيقدرون على استنتاج ما يريدون.

السقاف: سنقول لهم اننا نعمل نحو سلام دائم في الشرق الاوسط..

كيسنجر: يا سيادة الرئيس، هذان الرجلان فصيحان جدا. ولن يواجها أيَّ مشكلة في الحديث الى الصحافيين.

(تلت ذلك احاديث قصيرة ومتنوعة، وعن مخاطبة الصحافيين الذين كانوا ينتظرون خارج المكتب البيضاوي. ثم انتهى الاجتماع).