أعلن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي عن رغبة جبهة التوافق العراقية بالعودة الى الحكومة، وأشار الى «مرونة» الجبهة ازاء المطالب التي تقدمت بها وأسفرت عن انسحابها من الحكومة. فيما أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن رغبته في إقامة تحالف مع حزب الفضيلة مماثل للذي عقده الحزبان الكرديان مع الحزب الاسلامي. وقال الهاشمي في مؤتمر صحافي مشترك عقب لقاء مع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بغداد، إن جبهة التوافق «جاهزة لاحتلال مقاعدها في الحكومة». وكشف الهاشمي عن انه ينتظر ردا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول ما انجزته الحكومة من المطالب (التي) تقدمت بها جبهة التوافق. وتحدث الزعيمان عن احتمال قرب إجراء تغيير للعملية السياسية في البلاد، مؤكدين على ان التغيير «سيكون أفضل في حالة إجرائه من داخل العملية السياسية وليس من خارجها». من جهته، استعرض طالباني، خلال استقباله نائبين برلمانيين عن حزب الفضيلة الاتفاق الثلاثي بين التحالف الكردستاني والحزب الإسلامي العراقي. وأشاد النائبان بهذا الاتفاق وأكدا استعداد «الفضيلة» للإسهام في العمل المشترك. من جهة اخرى حذر رئيس مجلس «صحوة الانبار» من ان انسحابا مبكرا للقوات الاميركية من البلاد قد يؤدي الى عودة العنف الطائفي ويسفر عن نتائج «كارثية» على العراق، بينما اكد مسؤولون عسكريون اميركيون ان دمج قوات الصحوة بقوات الامن العراقية سيكون هدفا أساسيا لهم في الشهور الـ 6 المقبلة.