سباق الرئاسة الأميركية: فريقا أوباما وكلينتون يدخلان حقل ألغام عرقي

الاستطلاعات تظهر تصدر ماكين للجمهوريين

TT

اضطرت هيلاري كلينتون للدفاع عن نفسها بقوة اول من امس بعد تصريحات اعتبرها السود انتقادا لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة وموقفا متعجرفا تجاه منافسها باراك اوباما.

وهذا الجدل يأتي في غير موقعه بالنسبة لكلينتون التي تحتاج كليا لدعم السود من اجل احراز الفوز في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) في 26 يناير (كانون الثاني)، وهو استحقاق اساسي في عملية اختيار المرشح الديمقراطي الذي سيخوض السباق الى البيت الابيض.

واتهمت السيناتور عن نيويورك أوباما بتحريف تصريحها عن داعية الحقوق المدنية مارتين لوثر كينغ لتحقيق مكاسب سياسية، الذي قالت فيه ان «حلم الدكتور كينغ بدأ يتحقق عندما وقع الرئيس ليندون جونسون القانون المتعلق بالحقوق المدنية عام 1964». كما ان انتقادات فريق أوباما طالت الرئيس السابق بيل كلينتون الذي وصف معارضة اوباما لحرب العراق بأنه مثل «حكاية الساحرات». ويجيء ذلك في وقت يستعد المرشحان الى خوض معركة أساسية في جنوب كارولاينا في 26 يناير، وهي ولاية يشكل السود فيها نصف الناخبين. وفي غضون ذلك تصدر جون ماكين قائمة المرشحين الجمهوريين، في حين جاءت كلينتون في المرتبة الاولى، في استطلاع شامل اشتركت فيه شرائح من جميع انحاء الولايات المتحدة. وانتقد زعماء السود تصريحات هيلاري وزوجها كلينتون. ووصف أوباما نفسه التصريحات حول مارتن لوثر كينغ بأنها معالجة سيئة. وقال لمجموعة من الصحافيين «اعتقد انها أضرت بمشاعر بعض الناس الذين يرون أنها قلصت من دور كينغ حول الحقوق المدنية». وعلى صعيد استطلاعات الرأي افاد استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي» على مستوى الولايات المتحدة ونشر امس، أن جون ماكين تصدر الجمهوريين حيث نال 28 في المائة، وجاء مايك هاكوبي في المرتبة الثانية حيث حصل على 20 في المائة، في حين احتل ميت رومني المرتبة الثالثة حيث حصل على 19 في المائة. وعلى صعيد الديمقراطيين احتلت هيلاري كلينتون المرتبة الاولى بنسبة 42 في المائة، وجاء باراك اوباما في المرتبة الثانية بنسبة 37 في المائة.