تخصيص 654 مليون ريال لمساعدة مستفيدي الضمان الاجتماعي على مواجهة الشتاء

العكاس: المبالغ ستودع حسابات المستفيدين ويبدأ صرفها غدا السبت

صورة للصقيع والبرد في حائل الساعة 8 صباحا، حيث تجمدت الأرض وتكثف الضباب («الشرق الأوسط»)
TT

وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بصرف مساعدة مقطوعة عاجلة تبلغ نحو 654 مليون ريال لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي لتأمين كسوة شتوية تعينهم على مواجهة موجة البرد القارس التي تمر بها البلاد.

وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية عبد المحسن العكاس أن هذه المبالغ ستودع حسابات المستفيديــن والمستفـيدات مباشرة، وسيبدأ صرفها بدءاً من يوم غد السبت، وقال إن «هذه المبادرة الملكية تأتي تأكيداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بأحوال المواطنين عامة وذوي الدخول المحدودة خاصة».

وكان خادم الحرمين الشريفين قد أمر وزارة المالية، الثلاثاء الماضي، بتقديم مساعدات عينية عاجلة للمواطنين المتضررين من موجة البرد القارس التي تعرض لها عدد من المناطق، وتشمل المساعدات البطانيات والحنابل والفرش والمواد الغذائية المتنوعة ووسائل التدفئة والمستلزمات الأخرى التي تساعد المواطنين على توقي البرد القارس والتخفيف من أضراره. وسيتم توزيعها على المحتاجين بإشراف إمارات المناطق المعنية.

في حين تفاعلت إمارات المناطق والجمعيات الخيرية مع هذه الحملة، ففي المنطقة الشرقية قدم الامير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية دعما ماديا لتأمين الاحتياجات الضرورية للفقراء والمحتاجين في محافظات المنطقة الشرقية لمواجهة ظروف الشتاء القاسية وموجة البرد التي تشهدها المنطقة حاليا.

وفي تبوك، بدأ فرع وزارة المالية بمنطقة تبوك أول من أمس توزيع المؤن والمواد الغذائية وأجهزة التدفئة والخيم والبطانيات والبسط على محافظات المنطقة والجمعيات الخيرية وبرنامج الامير فهد بن سلطان الاجتماعي بالمنطقة ليتم توزيعها على سكان البادية والمراكز والهجر والمدن بمنطقة تبوك لمواجهة موجة البرد الشديد التي تمر بالمنطقة.

من جهة أخرى، ذكر الدكتور عبد الله القاضي أمين عام جمعية البر، أن فترة الشتاء لهذا العام رفعت مصروفات جمعية البر في المنطقة الشرقية إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف. وقال القاضي لدينا برنامج سنوي في فصل الشتاء، وهذا البرنامج ينفذ بشكل سنوي عند دخول فصل الشتاء، مثل توفير عدد من البطانيات والدفيات والسخانات. وبما أن البرد أقوى من السابق، فقد ضاعفنا من قدرات البرنامج، حيث رفعنا سقف المصروفات إلى أكثر من 2.5 مليون ريال، وكثفنا البحث عن الأسر التي تحتاج المساعدة.

ويضيف «في السابق كنا نعتمد على البيانات والمعلومات التي لدينا عن وضع الأسر ونقدم المساعدات على أساسها، هذا العام كلفنا باحثين بزيارة الأسر لأن كثيرا من أرباب هذه الأسر يتعفف عن سؤال الآخرين، وبالتالي نقوم من خلال هذا الإجراء بتفقد أحوال كثير من الأسر خصوصاً في المناطق القروية، ونقدم العون لها مباشرة، كما فتحنا اعتمادات مع التجار، بتوفير مواد الإعانة عبر الهاتف، حيث يتصل مندوب الجمعية بالتاجر الذي تتعاون معه الجمعية ويطلب الكمية التي يحتاجها، ويتم توزيع المواد قبل بدء اعتمادها ماليا»، مشيراً إلى أن الجولات الميدانية التي قام بها أفراد الجمعية وباحثوها، كشفت عن حاجة كبيرة للمواد الإغاثية، حيث يتجاوز التوزيع اليومي 2000 بطانية و1000 مدفأة، و1000 سخان.