رجال أعمال يسعون لإنشاء جمعية لمراقبة وتقييم مستوى السلامة في المدن الترفيهية

TT

أكد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف التجارية الصناعية، أن عدداً من رجال الأعمال السعوديين وملاك المدن الترفيهية يسعون لإنشاء جمعية وطنية لسلامة الألعاب في هذه المدن، والمتوقع أن يكون مقرها مدينة الرياض وسيكون لها اتصال مباشر بكافة الجهات ذات العلاقة في هذا القطاع.

وذكر محمد بن إبراهيم المعجل لـ«الشرق الأوسط»: إن عمل هذه الجمعية سيركز على توفير وسائل السلامة في قطاع الترفيه وبالتحديد على سلامة الأجهزة التي تستخدم في هذا المجال.

وأضاف المعجل أن الجمعية سوف تقوم بعمل فحص شامل لكل الألعاب ومن ثم إعطاؤها الرخصة للعمل، حيث سيكون ذلك بشكل دوري كل سنة وذلك من اجل ضمان سلامة وجودة أجهزة الألعاب التي تأتي السلامة في مقدمة شروط وأولويات تشغيلها.

وأوضح المعجل انه من المتوقع أن تبدأ الجمعية عملها خلال عام 2010 وذلك بالتعاون مع الجهات المتخصصة، التي لها علاقة بقطاع المدن الترفيهية بالسعودية. مفيدا إن قطاع الترفيه بالسعودية يقدر بحوالي 12 مليار ريال تمثل نسبة المدن المستقلة والمكشوفة من هذا المبلغ 75 في المائة وذلك لضخامة المبالغ التي تستثمر في هذا المجال، مقارنة مع المدن الترفيهية التي توجد في المجمعات التجارية والمغلقة.

وأضاف المعجل أن حجم المبالغ التي تصرف في مجال الصيانة لا يقل عن 15 في المائة من دخل المدن الترفيهية على الألعاب على اقل تقدير وذلك من اجل المحافظة على مستوى اللعبة وبقائها في مستوى عال من السلامة. وبين أن وسائل السلامة في قطاع المدن الترفيهية تتمركز على ثلاثة محاور مهمة هي، سلامة اللعبة وجودتها، ووجود مشغل مدرب، وأن يكون المستخدم مؤهلاً لاستخدامها.

من جهة أخرى قال رائد المرباطي عضو اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية: إن قطاع المدن الترفيهية بحاجة إلى إيجاد جهة يمكن لها تقييم المدن الترفيهية والألعاب التي توجد لديها وذلك من اجل المحافظة على سلامة مستخدمي تلك الالعاب.

وأكد وجود مسعى لتأسيس جمعية تهتم بتقييم مستوى السلامة، وقال: إن سوق المدن الترفيهية بحاجة إلى هيئة أو جهة قادرة على تقييم الألعاب في تلك المدن وذلك من اجل سلامة ركاب تلك الألعاب وعدم تعرضهم إلى أي خطر بسبب الإهمال وعدم الصيانة.

وشدد على أن المدن الترفيهية يجب أن يكون لديها برنامج قوي لصيانة الأجهزة من خلال تخصيص 20 في المائة على اقل تقدير من دخل المدن الترفيهية على الصيانة والبرامج الخاصة بهذا الجانب.

وبين المرباطي إلى أن هناك عدداً من الجهات تعمل ببرامج صيانة قوية ومتقدمة من اجل المحافظة على سلامة مستخدمي الألعاب لديها إلا أن هناك جهات تقوم ببرامج صيانة اقل من المعدل الذي يضمن الحد الأدنى من المستوى المطلوب في الألعاب لديها مما قد يعرض بعض مستخدمي تلك الألعاب إلى الخطر.

وأوضح المرباطي أن عدم الاهتمام بصيانة الألعاب يزيد من فرص تعرض مستخدميها للخطر والذي لا يخلو أي موسم من حوادث يسقط ضحيتها عدد من المستخدمين للألعاب.