العماد سليمان: الجيش سيستمر في أداء مهماته بعيدا عن التجاذبات السياسية والتفسيرات الدستورية

قال إن الجيش اللبناني بحاجة إلى عتاد «ولكن من دون شروط مسبقة»

TT

قال قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان «ان العام المنصرم شهد الكثير من التطورات البالغة الاهمية على الساحتين الدولية والمحلية في ظل احتدام التجاذبات السياسية والفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ولا يزال لبنان يعاني تداعيات هذه التطورات»، مؤكدا «أن الجيش سيستمر في اداء مهماته الوطنية ومواجهة كل الأخطار والتحديات».

كلام سليمان جاء خلال استقباله وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والاجانب، برئاسة الملحق العسكري السعودي اللواء المهندس محمد بن ابراهيم الحجاج، الى جانب ممثلي منظمة مراقبة الهدنة وقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان ومساعديهم.

وقال سليمان «ان العام المنصرم شهد الكثير من التطورات البالغة الاهمية على الساحتين الدولية والمحلية في ظل احتدام التجاذبات السياسية والفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ولا يزال لبنان يعاني تداعيات هذه التطورات، ومنها الاعتداء الارهابي الذي طال أخيرا دورية تابعة لقوات اليونيفيل في منطقة الرميلة وادى الى سقوط عدد من الجرحى، وكذلك الانفجار الارهابي الذي استهدف بالامس القريب سيارة تابعة للسفارة الاميركية في محلة الكرنتينا ونتج منه سقوط عدد من الشهداء والجرحى، الامر الذي يريد من عبء المسؤوليات الملقاة على عاتق الجيش. لكن هذا الجيش سيستمر في اداء مهماته الوطنية ومواجهة كل الأخطار والتحديات، مستندا في ذلك الى وحدته والى الاجماع المحلي والدولي على دوره الوطني بعيدا عن التجاذبات السياسية والتفسيرات الدستورية حول الاستحقاقات الراهنة».

وفي ما يتعلق بالحاجات العسكرية، قال «ان الجيش في حاجة الى تجهيزات تتناول المزيد من العتاد والاسلحة والذخائر، لاسيما منها الصواريخ والمراكب والاجهزة الالكترونية والاليات وشبكات الاتصالات، وذلك من دون شروط مسبقة او تدخلات سياسية او تأثيرات على ادائه من الداخل او الخارج كي يتسنى له تنفيذ مهماته بالشكل الذي تتطلبه المصلحة الوطنية العليا ووفقا لعقيدته العسكرية الراسخة».

ووجه تحية إلى «ارواح شهداء الجيش واليونيفيل، وكل شهيد سقط دفاعا عن لبنان»، مؤكدا «ان الوفاء لهؤلاء هو في عدم التفريط بتضحياتهم التي رسمت بالدماء حدا فاصلا بين لبنان الواحد السيد المستقل ولبنان التشرذم والتفكك والضياع وبين لبنان الرسالة والنموذج الحضاري الفريد في العالم ولبنان الساحة المستباحة للاخرين».