مصر: القبض على أعضاء من حركة «كفاية» أثناء تظاهرة ضد غلاء الأسعار

منسقها العام قال إنه تم اختطافه وآخرين وإلقاؤهم في صحراء القاهرة الجديدة

TT

بينما رفض مصدر في إدارة الإعلام بوزارة الداخلية المصرية، التعليق على النبأ، قالت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) إن رجال أمن مصريون «اختطفوا» أمس منسقها العام الدكتور عبد الوهاب المسيري وزوجته وعددا آخر من أعضاء الحركة، أثناء مظاهرة نظمتها «كفاية» بميدان السيدة زينب بوسط القاهرة، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وألقت بهم في الصحراء جنوب شرقي العاصمة بالقرب من منطقة القاهرة الجديدة، وأنه عاد ومن معه إلى منزله في وقت لاحق من هناك، بعد أن استأجروا حافلة تصادف مرورها بالمنطقة.

وحتى مساء أمس، رفض مصدر مسؤول في إدارة الإعلام بوزارة الداخلية المصرية التعليق على النبأ قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنه لا علم له بالقضية أو بالمظاهرة، أو بما دار فيها، نافياً اتهام «كفاية» للشرطة باختطاف منسقها وعدد من أعضاء الحركة التي تأسست كحركة مناهضة لنظام الحكم قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال الدكتور عبد الوهاب المسيري، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من جهات قال إنها أمنية، أبلغته عشية المظاهرة (ليلة أول من أمس) عدم التوجه إلى الموقع المحدد للمظاهرة التي دعت إليها الحركة تحت عنوان «كفاية غلاء»، وأضاف بعد عودته من صحراء القاهرة الجديدة، أنه أصر على الحضور في المظاهرة في وقت مبكر أمس، قائلاً: «حين وصلت إلى موقع المظاهرة بميدان السيدة زينب، طلب مني رجال أمن مغادرة المكان، وحين رفضت، فوجئت بسيارة ميكروباص (حافلة صغيرة) تقف بجواري ورجال أمن في ملابس مدنية يدفعونني إلى داخلها أنا وزوجتي الدكتورة هدى، وأربعة من أعضاء من حركة كفاية، منهم الدكتورة كريمة الحفناوي، وشاب آخر ليس من كفاية».

وأضاف الدكتور المسيري: «السيارة الميكروباص انطلقت بنا لمدة ساعة ونصف الساعة، وأنزلونا في منطقة صحراء القاهرة الجديدة.. ومن هناك استأجرنا حافلة خاصة وعدنا إلى منزلي بالقاهرة»، قائلاً إن مثل هذه الإجراءات لن تمنع الحركة من تنظيم المزيد من المظاهرات ضد ما سماه «الفساد والغلاء». وعن ما إذا كان سيتخذ إجراءات قانونية ضد «اختطافه»، قال المسيري إنه لن يتخذ إجراءات، لأنه لم يتعرض لأي إيذاء بدني. وبينما قال جورج إسحق المنسق العام السابق لـ«كفاية» لـ«الشرق الأوسط» عقب مشاركته في مظاهرة أمس، إن أعداداً كبيرة من الشرطة المصرية احتشدت في الميدان ومنعت المتظاهرين من الوصول إليه، أفاد مراسل صحافي تحدث لـ«الشرق الأوسط» وهو محتجز داخل شاحنة للشرطة: «كنا نتابع سير المظاهرة حين تم اقتيادنا وعدد من نشطاء كفاية إلى سيارة ترحيلات (نقل المحتجزين لمقار الاحتجاز).. معي حوالي 40 من أعضاء كفاية ومراسلين صحافيين آخرين».