أميركا.. آثار متعددة لإضراب كتاب التلفزيون والسينما

تسببوا بأضرار اقتصادية وإلغاء حفل «غولدن غلوب».. وربما «الأوسكار»

TT

كان الغاء حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» في الأسبوع الماضي متوقعا، لان النقابة قالت ان الاضراب الذي بدأ قبل اكثر من شهرين لن يستثني مهرجان «غلوب» ولا مهرجان «الاوسكار». وفضل نجوم ونجمات هوليوود عدم حضور المهرجان، واغضاب النقابة. وحتى اذا كانوا حضروا لالقاء خطابات قبول الجوائز، ما كانت خطاباتهم ستكون مثل التي يكتبها المحترفون.

ولهذا، اضطر منظمو مهرجان «غلوب» لاعلان اسماء الفائزين عبر مؤتمر صحافي، والاستعانة ببرامج تلفزيونية اخبارية فنية مثل «اكسترا» و «انسايد ايديشن». وقد حظي الحدث هذه السنة بنسبة مشاهدة صغيرة على شبكة «ان بي سي» لم تتجاوز 5.8 مليون شخص، مقارنة بـ20 مليون مشاهد تابعوا الاحتفال الضخم، الذي اقيم العام الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة «هيوستن كرونيكل».

وبعيدا عن الـ«غولدن غلوب» و«الأوسكار»، ظهر تأثير الاضراب جليا في حياة الأميركيين اليومية، فمثلا بسبب الاضراب المستمر منذ نحو شهرين، حرم الكثيرون من برامجهم المفضلة، مثل برامج الكوميديا الليلية كـ«تونايت شو» مع جاي لينو وبرنامج ديفيد ليترمان، اللذين يعتمدان بشدة على الكتاب المبدعين في كتابة النكت والمواقف الساخرة، واللذين عادا قبل ايام... وقد استطاع ليترمان الوصول الى اتفاق مع كتاب برنامجه وعاد بحلقة قوية الأسبوع الماضي، استضاف فيها مرشحة الحزب الديمقراطي الرئاسية هيلاري كلينتون، أما جاي لينو فقد قرر اختبار مهارته الشخصية في الكتابة، الأمر الذي اثار الكثير من الاعتراضات، ونقلت وكالة أ.ب عنه قوله: «عدت الى ما كنت افعله في بداياتي، وبت اوقظ زوجتي في منتصف الليل لأسألها إن كان ما كتبته مضحكا». لكن إلى متى سيستمر لينو في كتابه نصوصه الساخرة بنفسه، لاسيما ان الاضراب تجاوز الشهرين؟