أول ولاية جنوبية تختار مرشحها الجمهوري.. ونيفادا المؤشر الأول لتوجهات الأميركيين الإسبان

إعلان بثه مؤيدو أوباما يستفز هيلاري وإدواردز يؤيدها ويطالب بإيقافه

TT

أدلى الناخبون الاميركيون بأصواتهم في نيفادا وساوث كارولاينا أمس في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية، في سباق حام بالنسبة الى الحزبين: الجمهوري الذين تنافس مرشحوه في الولايتين، والديمقراطي الذي تنافس مرشحوه في نيفادا فقط . وبذل المرشحون جهودهم لاقناع الناخبين بالتوصيت لهم قبل فتح مراكز الاقتراع أو بدء التجمعات الانتخابية. وقال المرشح الجمهوري مايك هاكابي الفائز في ولاية أيوا، لمؤيديه في اجتماع حاشد في جامعة ساوث كارولاينا: «انا مثل كثير من الناس في اميركا الليلة. انني شخص في الخمسين أبحث عن وظيفة. وآمل في ان احصل عليها». ولغاية الان، فقد فاز ثلاثة مرشحين مختلفين من الحزب الجمهوري في الولايات الثلاث التي سبق وجرت فيها الانتخابات. ففاز في ولاية أيوا مايك هاكبي، وحل ميت رومني رجل الاعمال الثري المورموني ثانيا. وفي نيو هامبشير فاز جون ماكين، بطل حرب فييتنام، وشكل فوزه دفعة انطلاق جديدة بالنسبة اليه بعد أن كاد يخرج من السباق في الصيف الماضي بسبب نقص أموال الحملة الانتخابية. وحل في تلك الولاية رومني أيضا في المرتبة الثانية. الا انه تمكن من تحقيق الفوز الذي أعطاه أملا بالبقاء في السباق في ولاية ميشيغن حيث حل ماكين ثانيأ.

وكارولاينا الجنوبية حيث يتنافس الجمهوريون هي اولى ولايات الجنوب التي تشهد اختبارا لآراء الناخبين. وسينظم الديمقراطيون انتخاباتهم فيها السبت المقبل. ومنذ العام 1980 يتجه الفائز في الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية الى الفوز بترشيح الحزب. أما نيفادا حيث لاس فيغاس، عاصمة العاب القمار العالمية، وحيث تجري المباراة بين الديمقراطيين، هناك اقلية كبيرة من ذوي الاصول الاسبانية. وسيظهر اختبار الانتخابات في هذه الولاية توجهات هذه الأقلية التي قد تكون اصواتها مرجحة في الانتخابات الرئاسية في نوفبمر (تشرين الثاني) المقبل.

وميدانيا تبادل اعضاء فريقي المرشحين الديمقراطيين المتنافسين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، حتى اخر لحظة تسديد الضربات بعد ان كان وصل بينهما النزاع الى المحاكم الاسبوع الماضي. ولتسهيل مشاركة موظفي الملاهي الذين يعملون السبت قرر الحزب الديمقراطي تنظيم تسع مجالس انتخابية في كازينوهات. ولم يثر هذا القرار اي رد فعل بين الديمقراطيين لحين قرار نقابة عمال المطاعم (60 الف عضو) دعم اوباما. وحينها تقدمت نقابة تدعم كلينتون بشكوى معتبرة ان هؤلاء الموظفين سيحصلون على تمييز في المعاملة مقارنة بباقي الموظفين. غير ان القضاء ايد قرار الهيئات المحلية للحزب تمكين الناخبين من التصويت في الملاهي. واختارت الهيئات المحلية للحزب الديمقراطي لمجالس الناخبين نظام التعيين الذي ينص على ظهور المرشحين في الوقت نفسه حيث تجري عملية الاختيار بشكل جماعي في مقابل عملية الاختيار التمهيدي التي نظمت بنظام الاقتراع العادي اي من خلال الاقتراع السري لمدة يوم.

وفي مواجهة أخرى، طلبت كلينتون من اوباما ان يشجب اعلانا تبثه الاذاعة الناطقة بالاسبانية والذي يتهمها بعدم احترام الناطقين بالاسبانية. وقالت عن الاعلان بعد اجتماع حاشد في بلدة ايلكو التي تشتهر بمناجم الفحم في نيفادا: «هذه الاعلانات مخزية ومهينة».

ويؤيد هذا الاعلان اوباما ويقول ان «هيلاري كلينتون لا تحترم شعبنا»، في اشارة الى محاولة منع التصويت في كازينوهات لاس.

وأيد المرشح الثالث جون ادواردز في الحزب الديمقراطي كلينتون بشأن الاعلانات التي تبثها مجموعة تؤيد اوباما وقال ان اوباما يجب ان يطالب بوقف هذه الاعلانات. وقال: «هذا بالضبط نوع الممارسات السياسية المثيرة للانقسام التي يجب الا تحدث في الحزب الديمقراطي وانا اندد بها». وقالت حملة اوباما انها لم تشجع المؤيدين الذين يديرون حملات اعلانية مستقلة. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم حملة اوباما: «السناتور اوباما يعتقد وقالها بوضوح ان الحملات يجب ان تمول نفسها ولا يشجع المؤيدين على الانفاق خارج الحملة».