إضاعة ملفات شخصية جديدة لـ600 ألف مواطن بريطاني

سرقة كومبيوتر محمول من سيارة ضابط في البحرية.. والمعلومات قد تستعمل لتزوير الهويات

TT

مرة جديدة يجد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون نفسه في وضع حرج بعد فقدان ملفات بريطانيين للمرة الرابعة خلال أقل من شهرين، في وقت يقوم به براون في رحلة رسمية الى الصين. فقد أعلن أمس عن فقدان التفصيلات الشخصية لما يصل الى 600 الف شخص بعد سرقة جهاز كومبيوتر محمول لضابط في البحرية الملكية البريطانية من سيارته المركونة في برمنغهام الاسبوع الماضي. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان جهاز الكومبيوتر المحمول كان يحتوى على المعلومات الشخصية لاشخاص انضموا الى القوات البحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية في مدينة برمنغهام الواقعة في وسط انجلترا. وقالت الوزارة إنها تتعامل مع السرقة الأخيرة بـ«بأقصى قدر من الجدية». وأضافت أنه تم الاتصال بالأشخاص الذين سرقت سجلاتهم كما تم إخطار البنوك التي تتعامل مع 3500 شخص سرقت سجلاتهم البنكية.

وكان الكومبيوتر يحتوي على سجلات خاصة بأشخاص قدموا طلبات للالتحاق أو انضموا بالفعل إلى البحرية الملكية أو مشاة البحرية الملكية أو القوات الجوية الملكية وتشمل جوازات سفر وأرقام ضمان اجتماعي وسجلات طبية وفي بعض الحالات تفاصيل خاصة بالبنوك، وهي معلومات يمكن ان يستخدمها المحتالون المتخصصون في سرقة الهويات. وقالت الشرطة ان ضباطها «يحققون بشكل شامل ومهني في هذا الامر بالتعاون مع وزارة الدفاع».

ولا يمكن لتوقيت هذا الحادث أن يكون اسوأ بالنسبة لبراون الذي يقوم حاليا بزيارة تجارية للصين والهند، ويسعى الى تجاوز عدة اخطاء حكومية جعلت شعبيته تتراجع في استطلاعات الرأي.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اضاعت ادارة الجمارك التفصيلات المتعلقة بخمسة وعشرين مليون طلب اعانة للاطفال وبعد ذلك باسبوع فقدت المعلومات المتعلقة بثلاثة ملايين من متعلمي القيادة. وفي الشهر الماضي كشف النقاب ايضا عن اختفاء سجلات طبية في بعض الصناديق الصحية.