المطارنة الموارنة يتضامنون مع صفير ويتخوفون من «تفريغ لبنان من مؤسساته

TT

خفت وتيرة السجال الماروني ـ الماروني في لبنان بعد نجاح الفاتيكان في لجم التصعيد الكلامي الذي مارسته القوى المسيحية في المعارضة ضد البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي وصف الكلام الصادر عن هؤلاء بانه «تلقين»، فيما تضامنت معه قوى «14 اذار» وسط تهديدات متبادلة بالنزول الى الشارع.

وأنهى المطارنة الموارنة والآباء العامون للرهبانيات المارونية اجتماعا استثنائيا استمر يومين في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك صفير، وانضم اليهم في اليوم الثاني بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر. لكن ـ وكما كان متوقعا ـ لم يصدر عنه اي موقف تصعيدي.

واصدر المطارنة الموارنة بيانا تطرقوا فيه الى «الوضع المأساوي الذي وصل اليه لبنان بكل مؤسساته الرسمية والاجتماعية» معتبرين انه «يدعو الى القلق، ويتطلب من جميع اللبنانيين، أيا تكن انتماءاتهم السياسية، النظر مليا في ما وصلوا اليه، وتداركه بالحكمة والروية». وابدى المطارنة خشيتهم من ان «تؤدي الامور الى تفريغ لبنان من مؤسساته الدستورية والاجتماعية والدينية». ودعوا المسؤولين الى ان «يسارعوا الى إعادة إحياء المؤسسات الدستورية، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتأليف حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على قانون عادل للانتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح للجميع». وأعلن المطارنة «اجتماعهم حول السيد البطريرك، رأس الكنيسة المارونية وأبيها»، وعبروا له عن تضامنهم الكامل معه، وعن استنكارهم للحملات التي تطاله هو والكنيسة، وناشدوا «جميع ابنائهم واخوانهم اللبنانيين تناسي الخصومات السياسية، للتفكير معا، في مصير وطنهم لبنان والعمل على إعادة الوحدة والتضامن بين جميع ابنائه». وكان النائب سمير فرنجيه (14 اذار) قد وصف الحملة على بكركي بـ«المبرمجة من اجل تعطيل آخر مرجعية قادرة على المساهمة في حل الازمة اللبنانية بعد هجوم دموي على الجيش اللبناني من خلال اغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج والحملة على قائد الجيش العماد ميشال سليمان». ورأى «ان سورية أعطت الضوء الاخضر لشن هذا الهجوم»، واشار الى «ان الحملة بدأها النائب ميشال عون بشكل مضحك من خلال إعلانه ان رجل الدين لا يحق له ان يتعاطى بالسياسة». واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا «ان هناك من يعمل في هذه المرحلة على تحييد بكركي في الحد الأدنى واستبدال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بسواه في الحد الأقصى».