حماس تتهم أمين عام الرئاسة بالتخطيط لاغتيال هنية باستخدام انتحاري

السلطة وفتح تنفيان وتعتبرانها قصة وهمية وملفقة من نسج الخيال

TT

كشف سعيد صيام مستشار الحكومة الفلسطينية المقالة للشؤون الأمنية النقاب عن اعتقال مجموعة خططت لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عبر تفجير انتحاري، بإشراف مسؤولين كبار في السلطة وفي حركة فتح.

وفي مؤتمر صحافي عقده في منزله بغزة امس، قال صيام إن من بين أفراد المجموعة الانتحاري الذي كان من المفترض أن يفجر نفسه في هنية اثناء تأديته صلاة الجمعة في احد المساجد اول من أمس. واضاف أن الانتحاري قد تم تصويره منذ فترة وهو يتلو وصيته، وأنه أي الانتحاري اعترف بأن أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لفتح اتصل به ووعده برعاية اسرته ونقلها الى رام الله، واقامة مهرجان تأبيني غير مسبوق له في حال عادت فتح الى غزة.

واشار صيام الى أنه تم الكشف عن المخطط عند اعتقال أحد أفراد المجموعة وهو يحمل عبوة ناسفة كبيرة يوم السبت الماضي في ملعب اليرموك عندما كان هنية يلقي كلمة أمام مهرجان اقيم للاحتفاء بعودة حجاج غزة. وقال صيام إن الشخص الذي كان يحمل العبوة زنة 4 كيلوغرامات هو محمد السوافيري، الذي اعترف أنه تسلم المتفجرات من شخص اسمه محمد خليل كحيل بغرض تسليمها لشخص اخر ينتظر داخل المهرجان. واضاف أن افراد المجموعة فروا من منازلهم بمجرد أن عرفوا بفشل عملية التفجير.

وحسب صيام فأن افراد المجموعة خططوا ايضا لتفجير مقر فضائية الأقصى في شارع «الجامعة المفتوحة»، مؤكدا أن نص الخطة التي عكفت على تنفيذها المجموعة عثر عليها في منزل خبير المتفجرات التابع للمجموعة سامر شعبان الذي فر من منزله، الذي بدوره اطلع عليها ظافر ابو مذكور احد ضباط الشرطة الفلسطينية الفارين الى رام الله. وقال صيام إن من بين الذين اشرفوا على عمل الخلية احمد دغمش احد كبار الضباط في جهاز الامن الوقائي سابقاً الذي فر لمصر عقب سيطرة حماس. واكد صيام أن حكومة هنية توجهت الى السلطات المصرية بشأن نشاط دغمش، مذكرا بأنها ليست المرة الاولى التي يكشف فيها عن تورطه في اعمال تخريبية في غزة. واوضح صيام أن الخطة تهدف ايضا لزرع الرعب في اوساط منتسبي القوة التنفيذية وكتائب القسام وقيادتهما من اجل ورد «الكرامة» لمنتسبي اجهزة امنية السلطة.

وحسب الخطة فإن المجموعة ستجلب عشر سيارات لخطف عناصر الشرطة اثناء توجههم الى اعمالهم، ونقلهم الى منزل آمن والتحقيق معهم للتعرف على علاقتهم بـ«الانقلاب» وتصوير اعترافاتهم على شريط فيديو وبث الاعترافات في تلفزيون فلسطين. وحسب الخطة فإن المذيع في تلفزيون فلسطين سيقول عن عناصر التنفيذية المختطفين بأنهم «مجموعات ضالة تم اعتقالهم في غزة»، حيث سيتم تصويرهم وكأنهم في قاعة مهيأة على أنها محكمة وستصدر بحقهم احكاما تبث على مختلف وسائل الاعلام للتدليل على عدم قدرة حماس على ضبط الوضع الامني في غزة.

واكد صيام أن كمية المتفجرات التي ضبطت لدى افراد المجموعة كبيرة وسلمت من مناطق حدودية في مؤشر على وجود تنسيق مع القوات الاسرائيلية، في حين ان بعض القنابل التي عثر عليها من صناعة اسرائيلية وتستخدم لدى الجيش الاسرائيلي، معتبراً ان اعداد انتحاري لتفجير نفسه يأتي لتشويه ما سماه بالاعمال «الاستشهادية».

من ناحيته كشف اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة أن من بين المتورطين في القضية حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وابوالزعيم الذي عاد الى الضفة الغربية قبل عدة اشهر، مؤكداً أن الملف الوحيد الذي يعمل عليه ابوالزعيم هو محاولة ضرب الوضع الامني في غزة بالتنسيق مع القوات الاسرائيلية. ونفى ناطق رسمي باسم الرئاسة، اتهامات صيام، وقال «ان حماس درجت على تلفيق الأكاذيب والتهم والادعاءات لقيادات في فتح والسلطة، بأنهم يقفون وراء محاولات وهمية وملفقة من نسج خيالهم لتحويل الأنظار عن حالة الفلتان الأمني المستشري في غزة».

واضاف «إن هذه الادعاءات والزج باسم الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم، هي أسخف من أن يرد عليها، وهي مجرد محاولة بائسة منهم للقفز على غضبة الجماهير على جرائمهم، وإن هذه الأضاليل لن تقنع أحداً من أبناء شعبنا، وهي تعبر عن ارتباك وخوف من نقمة الجماهير»، ونفت فتح ايضا صحة التصريحات. وقال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم الحركة في بيان له، إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.