فياض يعتبر إطلاق صواريخ القسام كارثيا

إسرائيل تقتل فلسطينيين آخرين في غزة ليرتفع عدد الضحايا إلى 38 في 4 أيام

TT

واصلت القوات الإسرائيلية هجمتها ضد «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث اغتالت فجر امس عنصرين آخرين منهم. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار، اطلقت فجر صاروخا على مجموعة من كتائب القسام، كانت تتمركز شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، فقتلت اثنين من افرادها وجرحت ثالثا. وذكرت مصادر فلسطينية أن القتيلين هما إيهاب علي البنا وعلى جمعة. في نفس الوقت أعلنت كتائب القسام عن وفاة عنصر ثالث متأثراً بجراحه. وقالت إن شادي اقطيفان توفي متأثرا بجرح أصيب بها قبل يومين في حي الزيتون شرق غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ضحايا العدوان الاسرائيلي منذ يوم الثلاثاء الماضي، ارتفع الى 38 شخصاً. واتهمت حماس الإدارة الاميركية بتشجيع اسرائيل على ارتكاب جرائمها. وقال فوزي ابو برهوم الناطق بلسان الحركة، ان الادارة الاميركية منحت اسرائيل التصريح الكامل لتنفيذ ما اقدمت عليه من جرائم، مشيرا الى أن الخطة الأمنية العسكرية الإسرائيلية للقيام بعملية موسعة ومكثفة ومركزة، أُقرت أثناء زيارة بوش للمنطقة. واعتبر برهوم في بيان، أن تصريحات الناطق باسم الخارجية الأميركية اول من امس، باعتبار أن ما تقوم به اسرائيل في غزة، دفاعاً عن النفس، تؤكد تورط الإدارة الأميركية في الجرائم في غزة.

من ناحيته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إطلاق الصواريخ من غزة جالباً للكوارث، مشددا في ذات الوقت على أن المفاوضات مع الإسرائيليين، لن يكتب لها النجاح من دون تدخل المجتمع الدولي. وأكد فياض في حفل افتتاح المنطقة الصناعية بمدينة سلفيت شمال الضفة الغربية ظهر امس، «إن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون خالية من الجدران والحواجز والطرق الالتفافية»، موضحاً أن المفاوضات مع إسرائيل لن يكتب لها النجاح من دون تدخل المجتمع الدولي، وتوفير الأجواء المناسبة للعملية السلمية». وأضاف فياض «لحق بنا وبقضيتنا الإساءة جراء الانقلاب في غزة، مؤكدا «على تماسك ووحدة الوطن وضرورة إعادة غزة لكنف الشرعية». الى ذلك اعترف وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفي دختر، أن الجيش فشل في تحقيق الردع في غزة. وذكرت صحيفة «معاريف» أن ديختر كان يتجول اول من امس في بلدة سديروت الأكير تعرضا لصواريخ القسام، عندما سقط صاروخ على البلدة. وأعلن وهو يلقي نظرة على الاضرار ان «سديروت تتعرض لحرب استنزاف حقيقية.. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا.. إننا فشلنا في تحقيق الردع في غزة وهذا هو الواقع». وفي تقرير صادر عن قسم التعليم في بلدية سديروت تبين أن حوالي 28% من طلاب المدارس فقط، توجهوا لمدارسهم. وأشارت رئيسة قسم التعليم في البلدية إلى أن هذا الوضع ناتج عن ترك عدد كبير من السكان للمستوطنة، أو قيام الأهالي بالامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدرس، نتيجة الخوف على حياتهم.