126 قتيلا وجريحا حصيلة المواجهات مع جماعة «اليماني» في البصرة والناصرية

مصادر أمنية تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن «تواطؤ» ضابط كبير في الجيش مع المسلحين

TT

عاد الهدوء المشوب بالحذر وسط اجراءات أمنية صارمة الى محافظتي البصرة والناصرية أمس، بعد ان أحصت الجهات الرسمية الخسائر الناجمة عن الاشتباكات مع جماعة عقائدية شيعية ورد انها مرتبطة بـ«جند السماء» خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، التي أجملت بـ67 قتيلا و59 جريحا و95 اسيرا من جماعة احمد بن حسن اليماني.

وقال اللواء الركن عبد الجليل خلف قائد شرطة البصرة، ان الحصيلة النهائية لخسائر المعركة، التي قضت فيها الاجهزة الامنية على حركة المجاميع المسلحة، هي وقوع 126 قتيلا وجريحا بينهم 7 من رجال الأمن وامرأتان، فيما اشارت مصادر موثوقة لـ«الشرق الاوسط»، الى ان الارقام المعلنة عن طريق الاجهزة الحكومية هي ارقام متواضعة، وان الخسائر اكبر من ذلك بكثير، حيث ذهبت ضحية الاشتباكات اعداد من المارة، بينهم طبيب وطبيبة من مستشفى البصرة العام ونساء واطفال. واضاف قائد الشرطة في محافظة البصرة لـ«الشرق الاوسط»، ان الاجهزة الامنية تمكنت من مطاردة آخر فلول المسلحين بمناطق وجودهم في احياء الجمهورية والجديدة والزهراء، كما هدمت الوكر الذي اتخذوه قاعدة لانطلاقهم ولقاءاتهم، ولم يكشف قائد الشرطة المزيد من التفاصيل عن العملية بادعاء انها في طور التحقيق السري. واكدت جهات أمنية في محافظة الناصرية لـ«الشرق الاوسط»، ان هناك شبهات تحوم حول اشتراك ضابط كبير في الجيش مع المسلحين المتمردين، وانه يقدم الخطط لاحتلال مبنى قيادة فوج الطوارئ وقتل قائد الفوج زكي رستم. وقال شهود عيان ان قوات الفرقة العاشرة للجيش العراقي تفرض سيطرتها على المنطقة الممتدة بين شارعي النيل والعروبة، مع انتشار مكثف للأجهزة الأمنية في منطقة الصالحية، واكد مصدر أمني في المحافظة، ان ضحايا الاشتباكات بلغت 29 قتيلا و22 جريحا واسر 19 من مسلحي احمد بن الحسن اليماني.

بدوره، اعلن عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار وكبرى مدنها الناصرية، انتهاء المعركة مع المسلحين الذين وصفهم بـ«الجماعة الضالة». وقال ان «الجماعة داهمت مقر فوج التدخل السريع واعتدت على المواكب الحسينية ظهر الجمعة، بحجة ظهور الامام المهدي وان احمد اليماني زعيمهم سيكون وصيا له من خلال صيحة مدوية اثناء ليل العاشر من محرم، في مكان ووقت محددين لخروج الامام المهدي ليلتقي اليماني». واضاف «تمت مواجهة المسلحين وتحقيق الاستقرار خلال اربع ساعات، باستثناء بعض الجيوب في الدور السكنية المحيطة بفوج التدخل السريع في الصالحية».