بكين: طفرة السيارات تغير إيقاع الحياة

امتلاك سيارة في الصين حاليا مثل امتلاك تلفزيون في أميركا في الخمسينات

TT

مع ازدياد حجم الطبقة الوسطى في الصين، التي انعكست على زيادة عدد اصحاب السيارات الجدد، مما زاد من واردات السيارات الفاخرة وأدى ذلك الى ازدحام حركة المرور وخلق كذلك ثقافة سيارات وأوجد ما يعتبره كثير من الصينيين احساسا جديدا بالحرية، ذلك ان امتلاك سيارة في الصين حاليا مثل امتلاك تلفزيون في اميركا في خمسينات القرن الماضي. يقول زو تشاو، وهو عضو في «كي ـ وان كلاب» ويستخدم سيارته للسفر كثيرا، انه زار محافظات سيشوان وشاندونغ وجيلين ويعتزم السفر بسيارته لقضاء الاحتفالات برأس السنة الصينية الجديدة عند اقاربه، ويقول ايضا انه يشعر بالارتياح لما احدثته السيارة في حياته من حرية ومرونة وإيقاع سريع مؤكدا انه لا يتخيل الحياة بدونها. يذكر ان الغالبية في الصين، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1.3 مليار نسمة، لا تملك سيارة. ففي بكين، التي يقطنها 16 مليون نسمة، هناك حوالي 3 ملايين سيارة. غير أن ملكية السيارات في الصين زادت بنسبة 300 في المائة خلال ست سنوات فقط. ولم تكن شوارع العاصمة وتقاطعاتها مصممة للتكيف مع مثل هذه الزيادة. وهناك مزيد من التلوث والكثير منه آت من الغازات المنبعثة مما يزيد على الف سيارة تضاف الى الشوارع كل يوم. وتتزايد الحوادث في الشوارع. وعندما يحدث عطل يميل الصينيون الى الوقوف في الطريق معتقدين ان الشرطة لن تكون قادرة على تحديد من المسؤول اذا ما انسحبوا الى الحافة الخاصة بالتوقف.

وتتنامى المعرفة بالطريق. فقد انخفضت الحوادث في النصف الأول من العام الماضي بنسبة 17 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، وفقا لما قاله مسؤولو الأمن العام لوسائل الاعلام الرسمية.