عدوى «الإثنين الأسود» تنتقل للأسهم العربية

خفض فائدة الدولار لدعم الأسواق الأوروبية والأميركية

TT

لم يكن يوم أمس عاديا على المستوى العالمي أو العربي، وسيظل الكثيرون يتذكرونه جيدا، خاصة المستثمرين في أسواق المال بدءا من آسيا وانتهاء بالولايات المتحدة الأميركية مرورا بأسواق الأسهم العربية بصفة عامة والخليجية على وجه الخصوص والسعودية بشكل أدق, المتضرر الأكثر، أمس، بعد أن فقدت 171.9 مليار ريال (45.8 مليار دولار) من قيمتها السوقية. ولم تكن الأسواق العالمية أوفر حظا؛ إذ فقدت كثيرا من قيمها السوقية نتيجة لتعاظم الخوف من أن يصاب الاقتصاد الأميركي بحالة ركود بسبب أزمة الرهن العقاري قد تنعكس بالتالي على الاقتصاد العالمي. وفي محاولة لتدارك الوضع وتقليل المخاطر بعد «الاثنين الأسود» خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي)، أمس، أسعار الفائدة الاساسية ثلاثة أرباع نقطة مئوية دفعة واحدة في خطوة غير عادية, وذلك لدعم الاقتصاد الاميركي الضعيف ولمواجهة الاضطرابات المتزايدة في أسواق المال العالمية.

وقرر المجلس أيضا خفض سعر الخصم ثلاثة أرباع النقطة المئوية الى أربعة في المائة، في اول تخفيض طارئ منذ احداث سبتمبر (أيلول) عام 2001 والأكبر من نوعه منذ عام 1990، بعد أن هبطت اسواق الاوراق المالية من هونغ كونغ الى لندن وسط تصاعد بوادر الركود في الولايات المتحدة.