مشرف يدافع في دافوس عن سياساته ويتعهد بالعمل مع أيِّ حزب فائز

تجادل مع رئيس «هيومن رايتس» وحرص وكرزاي على إبراز حسن العلاقات

TT

على الرغم من استمرار «منتدى الاقتصاد العالمي»، 6 ايام، اختار الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوماً واحداً للمجيء الى منتجع دافوس السويسري للدفاع عن سياساته والتأكيد على عزمه اجراء الانتخابات الباكستانية المقبلة على الرغم من التحديات التي تواجه بلاده. وحدد مشرف في دافوس أمس ثلاثة اولويات في خطة عمله، وهي «التأكد من مواصلة النمو الاقتصادي ومكافحة الارهاب والتطرف واجراء انتخابات سلمية وعادلة وشفافة».

وشدد مشرف في حديثه على عزمه التأكد من ان تكون عملية الاقتراع سلمية ولا تشهد احداث عنف مثلما حدث في دول اخرى مثل كينيا. ودافع مشرف عن حكمه منذ ان وصل الى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999، قائلاً: «لقد جعلنا الشعب اقوى واعطينا النساء حقوقا مهمة ففي مجلسنا النيابي تمثل النساء بنسبة 22 في المائة من النواب». وأضاف: «لقد قدمنا جوهر الديمقراطية الى باكستان»، مؤكداً عزمه التعاون مع اي حزب يكسب الانتخابات المقبلة. إلا ان عددا من الحضور رفضوا تقييم مشرف للوضع في باكستان. وشهدت جلسة النقاش مشادة كلامية بين مشرف والرئيس التنفيذي لرئيس منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، كينيث روث. وسأل روث مشرف كيف يزعم التأكد من سلامة الانتخابات ونزاهتها بعد ان نزع الاستقلالية من المحكمة العليا التي يجب ان تكون السلطة النهائية لحل اية مشاكل حول نزاهة الانتخابات التي ستجري يوم 18 فبراير (شباط) المقبل. ورد مشرف: «لقد قمنا بتعديلات عدة تضمن نزاهة الانتخابات وسنتأكد من سلامتها»، عارضاً عدداً من التعديلات التشريعية. إلا ان روث عاد له وشدد على ضرورة منح المحكمة العليا استقلالية، مما دفع مشرف يقول: «لا توجد لديك نصائح تفيدنا». ودافع عن قراره اقالة رئيس القضاة محمد تشودري، قائلاً: «اذا كان رئيس القضاة عندكم فاسدا ويتلاعب بالقوانين لمصالحه الخاصة، ماذا كنت ستعمل؟». وأضاف: «يجب ان يتعلم الجمهور الغربي بألا يقيس دولنا بتصورات غير واقعية ومبادئ غربية». وتابع: «عليكم ان تنظروا الى باكستان بأعين باكستانية وليست غربية». وكانت العلاقة بين مشرف والرئيس الافغاني حميد كرزاي من ابرز النقاط التي شدت انتباه المشاركين في المنتدى والاعلاميين على حد سواء، خاصة بعد فترة برود بين البلدين بسبب الخلاف حول دور المقاتلين القادمين من باكستان في الاضطرابات الامنية الافغانية.

وعند التقاط الصور لهما في جلسة نقاش، حرص مشرف على مد يده الى كرزاي وتصافحا امام عدسات الكاميرات مبتسمين. وعند سؤال كرزاي عن دور «الجارة»، في اشارة الى باكستان، في تمويل المجموعات المسلحة وارسال الانتحاريين الى باكستان، اجاب باختصار: «لقد قمت بزيارة جيدة الى اسلام اباد، فلنترك الامر عند ذلك». ومن المتوقع ان يواصل مشرف جولته الاوروبية بزيارة بريطانيا يوم غد. واشار مشرف الى ان النمو الاقتصادي في بلاده كان بنسبة 7 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية. وقال: «سنواصل بناء قوتنا الاقتصادية وبناء استقرار البلاد». وعقد لقاءات خاصة وثنائية في دافوس امس.