بيل كلينتون يتوقع ان يصوت غالبية السود لاوباما والنساء لهيلاري

كارولينا الجنوبية تختار مرشحها الديمقراطي اليوم .. وهيلاري تتعرض لانتقادات جماعية

هيلاري كلينتون محاطة بمؤيدين لها في كولومبيا عشية الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية (أ ب أ)
TT

اصبحت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون محور انتقادات مباشرة وفي مرمى النيران من طرف منافسها باراك اوباما، وكذلك من طرف المرشحين الجمهوريين الذين وضعوا خلافاتهم جانباً وركزوا على هيلاري وقالوا إنها ليست جديرة بالوصول الى البيت الابيض.

في حين توقع زوجها بيل كلينتون ان تخسر الانتخابات في ولاية جنوب كارولانيا لصالح أوباما.

وتتزامن هذه الموجة من الانتقادات مع توجه الناخبين اليوم (السبت) في ولاية جنوب كارولانيا لانتخابات تمهيدية يختارون من خلالها مرشحهم الذي سيمثل الحزب الديمقراطي في سباق الرئاسة الاميركية. في حين سيتوجه الناخبون في فلوريدا يوم الثلاثاء المقبل لانتخاب مرشحهم الجمهوري، في وقت افادت آخر الاستطلاعات ان جون ماكين وميت رومني اصبحا يتقاسمان المقدمة، وان المنافسة ستنحصر في نهاية المطاف بينهما، بعد ان يخرج مايك هاكوبي ورودي جولياني من السباق.

ولم تقف هيلاري مكتوفة اليدين تجاه الانتقادات التي وجهت اليها، واعلنت امس إنها سترد على اوباما وعلى الجمهوريين، وقالت كلينتون لشبكة «ان بي سي»: «حاولت ألا اهاجمه (اوباما) لكن علي الدفاع عن نفسي، لا بد ان ارد الهجمات». واضافت تقول «تلقيت الكثير من النيران خلال الاشهر الاخيرة واستطعت امتصاصها، واعتبرت ذلك جزءا من مسؤولياتي لكن لا بد من وضع الامور في نصابها». وكانت هيلاري واوباما قد تبادلا اتهامات قاسية خلال الايام الماضية حول قضايا عرقية وموضوع علاقة كل منهما بمؤسسات تجارية، حيث اشار اوباما الى ان كلينتون هي محامية مجموعة «وول مارت»، وهي من المجموعات المالية القوية التي لها شبكة متاجر منتشرة في جميع انحاء الولايات المتحدة، في حين اتهمت هيلاري اوباما بعلاقة مع مقاول في شيكاغو يعتقد ان له سجلاً مالياً غير نزيه، وذكر انه اميركي من اصول سورية.

وقالت هيلاري إنها تأمل في ان تكون الحملة الانتخابية حول المستقبل... ويجب ان تظل حملتنا حول الخلافات المشروعة حتى يمكننا منح الناخبين المعلومات المطلوبة».

وفي سياق متصل انتقد المرشحون الجمهوريون مواقف كلينتون من حرب العراق (كانت صوتت لصالح الغزو الاميركي) وقالوا إنها ستزيد من الضرائب اذا انتخبت للرئاسة، وقال المرشح الجمهوري ميت رومني «انها بعيدة جداً من مسايرة رغبات الشعب الاميركي». ووجه كل من المرشحين الجمهوريين جون ماكين ورودي جولياني انتقادات لاذعة الى هيلاري. وقال ماكين «تريد ان ترفع راية الاستسلام البيضاء في العراق».

وتناسى المرشحون خلافاتهم وتحدثوا بايجابية عن الاجراءات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع، من أجل انعاش الاقتصاد الاميركي المتعثر، ويأتي هذا قبل الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل في فلوريدا، حيث سيختار الجمهوريون في الولاية مرشحهم للسباق الرئاسي، وهي ولاية يحكمها جيب بوش شقيق الرئيس الاميركي. وردت هيلاري على انتقادات الجمهوريين قائلة «لا اخشى ذلك لاننا نعمل من أجل تحالف يضم الديمقراطيين والمستقلين وحتى الجمهوريين الذين اصيبوا بخيبة الأمل من سياسات بوش». واضافت «نحن ندرك ان أياً كان سيتم اختياره من طرف حزبنا فانه سيتعرض الى انتقادات مدمرة، لكن المهم ان تلك الانتقادات متقادمة وليست لها انعكاسات لما يحدث في بلادنا اليوم». وخلال مناظرة المرشحين الجمهوريين وهي الاهم قبل انتخابات فلوريدا، سئل جولياني عن السبب الذي جعل ارقامه تتراجع في استطلاعات الرأي في فلوريدا، على الرغم من انه امضى اسبوعين يقود حملة انتخابية في الولاية، واجاب بان الوضع يماثل وضع فريق جيانتس لكرة القدم الاميركي في نيويورك، دائما ما يمر بموسم مضطرب لكنه في نهاية الامر يلعب مباراة السوبربول (الكأس)». ورد رومني على سؤال افتراضي حول ما اذا وجد نفسه في انتخابات الرئاسة ضد فريق كلينتون (هيلاري وزوجها) قائلاً: «بكل صراحة لا يمكنني ان انتظر لان فكرة عودة بيل كلينتون الى البيت الابيض من أجل ألا يفعل شيئاً سيبدو أمراً يصعب تخيله».

وعلى صعيد الحملة الانتخابية في جنوب كارولاينا بدا باراك اوباما حذراً في خطب ود السود والتركيز على ان نصف ناخبي الولاية من السود، وذلك خشية ان يلعب هذا الأمر دوراً سلبياً ليس لصالحه في ولايات الجنوب الاخرى، التي ما تزال بها ترسبات عرقية وسط البيض.

ويواجه فريق اوباما حيرة شديدة بين السعى لضمان اصوات السود في ولايات الجنوب انطلاقاً من جنوب كارولانيا، وفي الوقت نفسه الحفاظ على النتائج التي تحققت في ولاية ايوا «البيضاء»، حيث صوتت غالبية المجالس الانتخابية لصالح اوباما. وفي هذا السياق توقع الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ان تخسر هيلاري في جنوب كارولانيا، لان الكثير من السود سيصوتون لصالح اوباما، لكنه اشار الى ان اغلبية النساء ستصوت لصالح هيلاري.