القسام لـ«الشرق الأوسط»: نرفض تماما نهج الاغتيالات السياسية

الجناح العسكري لحماس ينفي رواية «معاريف» عن خطة لتصفية أبومازن.. والأجهزة الأمنية لا علم لها بذلك

TT

نفت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، ما اشاعته صحيفة «معاريف» الاسرائيلية في عددها امس عن خطة لتنفيذ اغتيالات سياسية بالضفة الغربية ضد قائمة من قيادات في السلطة الفلسطينية يتصدرها الرئيس محمود عباس (ابومازن). وقال ابوعبيدة الناطق باسم الكتائب، لـ«الشرق الأوسط» ان كتائب القسام ترفض تماما نهج الاغتيالات السياسية ولم يثبت يوما انها خططت او ارتكبت مثل هذه الاغتيالات، معتبرا ان ما حدث في غزة، كان «اشتباكات مسلحة» وليس اغتيالات. وحسب ابوعبيدة، فان حماس لن تلجأ للاغتيالات، لانها «ليست الطرف الاضعف»، واضاف ان «ما يظهر من ضعف خارجي للحركة في الضفة، قد يبدو مؤسفا، لكن معركتنا هي معركة كر وفر».

ورغم تأكيد ابوعبيدة ان حماس تختلف مع النهج التفاوضي الذي تتبعه السلطة الفلسطينية، وتتعرض الى محاولات استئصال في الضفة على يد الاجهزة الامنية التابعة للسلطة، «الا انها لن تلجأ للاغتيالات السياسية ابدا»، الا ان ابوعبيدة حذر السلطة من الاستمرار في استهداف ومواجهة حماس وذراعها العسكري في الضفة الغربية، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيحاكم في يوم من الأيام بطريقته الخاصة هؤلاء. ووصف ابوعبيدة هذه الادعاءات «بالصهيونية.. هدفها صرف الانظار عما يجري من جرائم في قطاع غزة، ومن اجل دفع السلطة الفلسطينية لارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم ضد حماس في الضفة».

وكان ابوعبيدة، يرد على ما نشرته «معاريف»، من أن حماس اخذت قرارا باغتيال الرئيس عباس، ورئيس وزرائه سلام فياض، ومدير المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي، الذي يعتبر احد ابرز اعداء الحركة. وقالت امس، انها حصلت على معلومات تؤكد نية حماس اغتيال رموز سياسية وامنية في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وحسب الصحيفة فان اليقظة الاستخبارية في السلطة احبطت المهمة. ووفقا لرواية «معاريف» فان الاوامر صدرت من قيادة حماس في لبنان، الى الذراع العسكري لحماس في غزة، ومن هناك للجهاز العسكري لحماس في مدينة الظاهرية جنوب الخليل.

غير ان العميد جبريل البكري قائد الامن الوقائي في الخليل جنوب الضفة نفى ان تكون لدى الاجهزة الامنية في مدينته اية معلومات حول خلية في الظاهرية، تخطط لاغتيال الرئيس. ونفى علمه بالخطة ايضا مدير المخابرات الفلسطينية في الخليل محمد زهران.

وحسب المخطط، فانه كان يفترض اغتيال ابومازن بواسطة سيارة مفخخة، في را م الله، واستنادا الى مصادر فلسطينية، تقول الصحيفة ان اجهزة امن السلطة لم تنجح بعد في اعتقال اعضاء الخلية، الذين خططوا للاغتيال، وهذا يعني ان الخطر لا زال قائما، وان الامن الفلسطيني يتعامل بكل جدية مع هذا المخطط خشية ان تحاول الخلية من حماس، تنفيذه مرة اخرى، وقال لـ«الشرق الأوسط» انه ليس لدى جهازه ما يفيد بذلك، وليست لديه اية معلومات محددة.

ووفق «معاريف» فان حماس زادت في الشهرين الماضيين من حملة التحريض ضد ابومازن وسلام فياض. ونقلت الصحيفة على لسان ابوعبيدة قوله بعد شجبهما عملية قتل المزارع في «ناحال تيلم» انهما مواليان للصهاينة.