مصادر فرنسية رسمية: الترويج لمرشحين غير سليمان مصدره سوري وغرضه التشويش على المبادرة العربية

TT

أدانت فرنسا بشدة عملية اغتيال النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد واستهداف «مؤسسة أخرى مهمة لاستقرار لبنان» وحثت المجموعة الدولية للعمل على وضع حد لهذه المحاولات المتكررة. ودعت الخارجية الفرنسية في بيان أمس الأطراف اللبنانية والخارجية الى «تحمل مسؤولياتها والقيام بكل ما هو ممكن لوضع حد لحالة الفراغ الخطيرة على رأس الدولة اللبنانية» مجددة دعمها للمبادرة العربية ولانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني أمس إن باريس «مستمرة في ممارسة الضغوط على كل الأطراف القادرة على التأثير على الوضع في لبنان» من أجل الإسراع في انتخاب الرئيس الجديد وفق الخطة العربية المشكلة من ثلاث نقاط». وكشفت مصادر فرنسية رسمية تحدثت اليها «الشرق الأوسط» أن «ثمة أمورا تأتي من دمشق وكلاما ينقل عن السوريين يفيد أن المرشح العماد سليمان ليس المرشح الأفضل للرئاسة اللبنانية ويدعو الى البحث في مرشحين آخرين». وأضافت: «نعرف أنهم لا يريدون انتخاب رئيس حتى الآن على الاقل وخصوصا انتخاب رئيس لا يسيطرون عليه ولا يعطيهم ضمانات في مجالي السياسة والأمن وتحديدا المناصب الأمنية». وحرصت هذه المصادر على القول إن باريس «ليست وراء هذه الأخبار (طرح مرشحين رئاسيين جدد) ولا تنقلها ولا تغذيها ولا تروج لها» لأن «موقفنا اليوم هو دعم الخطة العربية». وأكدت المصادر الفرنسية أن باريس «تدعم بقوة مرشح الخطة العربية» الذي «لم تختره هي بل اختاره اللبنانيون والعرب وهو مرشح إجماع وحتى الآن لم نسمع أحدا يقول إنه لا يريد سليمان». لكن استحالة انتخابه حتى الآن تجعل الجانب الفرنسي يقول إن دمشق «لا تريده رئيسا».