تفجير الزنجيلي في الموصل: أحياء لم يجدوا منازلهم وموتى دفنوا تحتها

45 قتيلا و254 جريحا.. واختفاء 100 منزل

أعمال الانقاذ في موقع انفجار الاربعاء الماضي في الزنجيلي بالموصل («الشرق الأوسط»)
TT

«عندما أخبرته بأنه يستطيع أن يأخذ شقيقه المصاب ويخرج من المستشفى، اخبرني أين يذهب ولم يبق لهم منزل»، هذا ما قاله لـ«الشرق الأوسط» احد أطباء مستشفى ابن سينا في الموصل، بعد أن أكمل علاج احد المصابين بتفجير العمارة السكنية في منطقة الزنجيلي وسط المدينة الأربعاء الماضي.

وأضاف الطبيب «سمحت لهم بالبقاء في المستشفى كمصابين لحين ان يجدوا لهم مأوى آخر غير منزلهم الذي هدم بالكامل»، وأوضح ان عدد الضحايا والجرحى الكبير لم يستوعبهم المستشفى، فقد بقي عدد منهم على حمالة الطوارئ من الليل حتى الصباح وقسم منهم إصابته خطيرة جدا.

مسؤول شعبة الإعلام في هيئة الهلال الأحمر العراقي في محافظة نينوى فلاح احمد ذكر ان 100 منزل اختفت عن وجه الأرض واكثر من 300 منزل آخر تضررت اغلبها بشكل كبير، وقال «وصل عدد الشهداء الى 45 بينما وصل عدد الجرحى الى 254 ». ويقول سمير احمد، احد المصابين مع عدد من افراد عائلته «لقد تضرر منزلنا بشكل كبير ولا يفيد معه إلا أن يهدم ويعاد بناؤه من جديد». وأضاف «هناك منازل اختفت ولم نر سكانها بعد الانفجار، ونتوقع ان يكونوا تحت الأنقاض».

محافظ نينوى دريد كشمولة اعلن من جانبه توقف عمليات الانقاذ ليلة الخميس، بعد ان فقد الامل بالعثور على ناجين، احياء ، لكن سكان المنطقة يؤكدون، ان هناك عددا من الجثث تحت الانقاذ. وقال بكر حسان احد سكان المنطقة «في صباح اليوم التالي كنا نسمع اصواتا من تحت انقاض المنازل، كأنما هناك اشخاص يستغيثون».