1500 من الفلسطينيين العالقين في سيناء يهددون بالشروع في الإضراب عن الطعام

جنرال إسرائيلي يطالب بتحقيق بفشل استراتيجية الحصار على غزة

TT

هدد حوالي 1500 فلسطيني من العالقين في سيناء المصرية، امس بالإضراب عن الطعام ابتداء من اليوم إذا لم تستجب السلطات المصرية لمطلبهم وتختم جوازات سفرهم لتمكينهم من الدخول إلى الأراضي المصرية ومن ثم التوجه إلى الدول التي يعملون او يدرسون او يقيمون فيها.

ويمكث الفلسطينيون العالقون من رجال ونساء واطفال في مسجدين في مدينة العريش، منذ ان منعت السلطات المصرية نزولهم في الفنادق والشقق. وقال العالقون انهم يعيشون أوضاعا صعبة للغاية وسط أجواء قاسية البرودة ودون مراكز للمبيت وبينهم عشرات من ذوي الأمراض المزمنة، عدا عن عدد كبير من الطلبة الذين فقدوا إقاماتهم في الخارج وموظفين ضاعت عليهم تأشيرة الدخول للبلدان التي يعملون فيها. الى ذلك رفض أصحاب شركات الوقود في قطاع غزة امس تسلم الكميات التي سمحت اسرائيل بادخالها، ما عدا الغاز الطبيعي والوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء. وقال الدكتور محمود الخزندار رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في غزة ان إسرائيل تقلص كميات الوقود التي تسمح بدخولها للقطاع على نحو لا يغطي اكثر من 10% من حاجة القطاع مما ادى الى اغلاق كافة محطات البترول ابوابها واصبحت سيارات القطاع تعتمد على السولار المصري الذي أدخل بكميات قليلة. وتحويل العديد من السيارات للعمل بالغاز. واضاف الخزندار أن اسرائيل ادخلت مليونين و800 ألف لتر من السولار الصناعي المخصص لمحطة الوقود خلال 12 يوماً في ما يفترض إدخال مليونين و200 ألف بشكل أسبوعي للمحطة. وحول كمية البنزين، يفترض أن تكون اسرائيل قد ادخلت على مدى 12 يوما عشرة آلاف لتر مخصصة لوكالة الغوث في ما يتبقى ما معدله 40 ألف لتر لشركات البترول التي امتنعت عن تسلم هذه الكمية المقلصة التي لا تلبي حاجة القطاع لثلث يوم واحد فقط (120 ألف لتر يوميا). وادخلت اسرائيل من السولار خلال 12 يوما حوالي 350 ألف لتر في حين الحاجة تتجاوز إلى 700 ألف لتر يوميا. من ناحية ثانية تتواصل الانتقادات داخل اسرائيل لسياسة الحصار التي تفرضها على فلسطينيي غزة، على اعتبار انها سياسة فاشلة. فقد طالب الجنرال شلومو غازيت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك بسبب قرارهما فرض الحصار على غزة بعد أن تبين أن مضار هذا القرار على اسرائيل اكبر من فوائده. وتساءل غازيت مستهجنا في مقال نشرته صحيفة «معاريف» امس «هل توقعوا ان يتعاون اسماعيل هنية معنا، ويظل مكتوف الايدي». واضاف «من يصنع طنجرة ضغط يجب ان يعرف أن البخار كفيل بان يتفجر في النقطة الاضعف. والنتيجة ـ لم يعد هناك اغلاق على القطاع، السور على الشريط الحدودي لن يعاد بناؤه، والحدود نحو سيناء لن تكون مراقبة بعد اليوم، ومن الان فصاعداً انتهى التهديد بفرض الاغلاق الاسرائيلي على القطاع». وفي مقاله نشرته امس صحيفة «يديعوت احرنوت»، قال كبير معلقي الصحيفة ناحوم بارنيع «كل من عينيه في رأسه فهم ان قرار باراك برض الحصار على القطاع كان متسرعا، وخطيرا من ناحية أمنية وسياسية.. ومنكر من ناحية اخلاقية». واعتبر بارنيع أن سقوط الجدار الحدودي بين مصر وغزة يدلل على أن الجهة الوحيدة التي خرجت كرابحة من الحصار هي حماس، حيث تعززت مكانتها، وامتلأت مخازنها بالسلاح.

اما وزير الدفاع الأسبق موشيه ايرنز والقيادي في حزب الليكود اليميني فقد اعتبر أن هذه الاستراتيجية هاذية تماماً. وفي مقال نشرته امس صحيفة «هارتس»، اوضح أن اولمرت وباراك لم يأخذا بعين الاعتبار رد فعل حماس والاسرة الدولية.