مصادقة عربية على ترشيح أزولاي لرئاسة مؤسسة «انا ليند لحوار الثقافات»

لجنة الشراكة الأورو ـ متوسطية ستحسم في الترشيح أواخر فبراير

TT

صادق وزراء الخارجية العرب نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة بالإجماع على مساندة ترشيح المغرب لاندريه ازولاي، مستشار الملك محمد السادس، لرئاسة مؤسسة «انا ليند للحوار بين الثقافات»، في إطار إعادة هيكلتها، وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتروم المؤسسة التقريب بين شعوب ضفتي البحر المتوسط، وترسيخ مبادئ وقيم التسامح والتضامن بين تلك الشعوب، عبر تقوية التبادل بين الفاعلين في المجتمع المدني.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن لجنة الشراكة الأورو ـ متوسطية ستحسم في مسألة ترشيح ازولاي لرئاسة المؤسسة خلال اجتماعها المقبل، الذي سيلتئم في نهاية فبراير (شباط) او بداية مارس (آذار) المقبلين. وقال ازولاي لـ«الشرق الأوسط» إنه «جد مسرور وفخور بهذا الترشيح، الذي هو ترشيح للمغرب قبل كل شيء، وترشيح للجامعة العربية»، من دون أن يوضح ما إذا كانت المهام الجديدة ستتضارب مع منصبه الحالي كمستشار لملك المغرب. بيد أن معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أفادت بأن ازولاي سيواصل مهامه في القصر الملكي، وأن ترشيحه للمهام الجديدة على رأس مؤسسة انا ليند، لن يفرض عليه بالضرورة الإقامة في مدينة الاسكندرية المصرية، حيث مقر المؤسسة، وانه سيتوجه بين الفينة والأخرى الى الاسكندرية لمتابعة أعمال المؤسسة عن قرب. وينتظر أن تعرف المؤسسة تحولا في عملها وتخرج من إطار الاقتصاد والمال لجهة خلق مجال للبناء والتفكير في منطق سياسي ومؤسساتي في إطار أورو ـ متوسطي. وأنشئت مؤسسة انا ليند عام 2005، وهي أول منظمة تمول من قبل الدول الأعضاء الـ 35 في الشراكة الاورو ـ متوسطية، التي أطلقت في برشلونة عام 1995. وتم إطلاق اسم وزيرة خارجية السويد، انا ليند، التي اغتيلت في استوكهولم في سبتمبر (أيلول) 2003، على المؤسسة نظرا لأن الوزيرة الراحلة كانت من المتحمسين لمشروع إحداث مؤسسة أورو ـ متوسطية للحوار بين الثقافات.