هجومان نفذتهما انتحاريتان في سوقين ببغداد يوقعان أكثر من 164 قتيلا وجريحا

مصدر أمني: المهاجمتان مصابتان بـ«العته المنغولي» وتم تفجيرهما بنظام التحكم عن بعد

عراقيان يبكيان قريبا لهما قتل في التفجير الانتحاري بسوق الغزل أمس (أ.ف.ب) واعمال تنظيف في مكان التفجير الانتحاري في سوق الغزل امس (أ.ب)
TT

قتل 64 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مائة آخرين، أمس، في هجومين نفذت انتحارية احدهمها واستهدف سوق الغزل لبيع الطيور والحيوانات في وسط بغداد، والثاني سوقا شعبية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة.

وأوضحت مصادر أمنية أن «عدد الضحايا في التفجير الأول الذي استهدف سوق الغزل لبيع الحيونات والطيور بلغ 46 قتيلا و 82 جريحا». وأضافت ان «عدد ضحايا التفجير الثاني الذي استهدف سوقا في منطقة بغداد الجديدة بلغ 18 قتيلا و 25 جريحا».

ونقلت وكالة اسوشييتدبرس عن اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم خطة «فرض القانون» في بغداد ان الانتحاريتين كانتا تعانيان «العته المنغولي» وانهما فجرتا بنظام التحكم عن بعد، موحيا بأنهما لم تكونا راغبتين في تنفيذ العمليتين. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها حصلت على صور جثة الانتحارية في سوق الغزل التي لم يتبق منها سوى رأسها وتظهر عليها ملامحها واضحة. وكان سوق الغزل قد تعرض الى عدد من الهجمات آخرها اعتداء بعبوة ناسفة في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفر عن سقوط 13 قتيلا ونحو ستين جريحا. وبالنسبة لهجوم امس اختلف الشهود حول مصدر الانفجار حيث تحدث بعضهم عن عبوة مفخخة. وأضاف المصدر الأمني ان «تفجيرا آخر وقع بصورة متزامنة واستهدف سوقا شعبية في حي بغداد الجديدة، مما أسفر عن مقتل نحو عشرين شخصا وأصاب العشرات». وأشار المصدر الى ان «التفجير وقع ايضا بالقرب من سوق لبيع الحيوانات والطيور في بغداد الجديدة والذي يقع وسط سوق شعبي كبير. وافاد المصدر بأن الضحايا نقلوا الى ثلاثة مستشفيات هي ابن النفيس والكندي (وسط) ومدينة الطب (شمال).

بدوره، قال مصدر في مستشفى الكندي إن «المستشفى تسلم 34 جثة و43 جريحا معظمهم من الشباب». وأضاف أن «المستشفى تسلم أيضا أشلاء ضحايا يقدر عددها بنحو 15 شخصا على الأقل ولا يمكن التعرف عليهم لاختفاء معظم ملامحهم»، مشيرا الى ان «الضحايا هم نتيجة تفجير سوق الغزل وبغداد الجديدة». من جهته، أكد مصدر من مستشفى ابن النفيس أن «المستشفى تسلم ستة قتلى وأكثر من 25 جريحا من تفجير بغداد الجديدة» فيما لم يتبين عدد الضحايا الذين نقلوا الى مستشفى مدينة الطب. وورد أن «أشلاء الضحايا اختلطت بأشلاء الطيور النافقة بسبب الانفجار، فيما غطت بقع الدماء ارض سوق الغزل». وفرضت قوات الامن طوقا امنيا مشددا على شارع الجمهورية في حين هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد يدعى أبو حيدر الذي غطته الدماء بينما كان يقف وسط الاكشاك المدمرة وجثث الطيور وغيرها من الحيوانات «جئت لكي استمتع.لا أعرف كيف نجوت. كنت أقف هناك في الموقع عندما حدث الانفجار .. طرحني أرضا. وعندما تمكنت من النهوض شاهدت عشرات الجثث والجرحى». ويقام السوق كل يوم جمعة فقط ويقصده المئات من سكان بغداد. وفي البصرة، ردت القوات البريطانية في محافظة البصرة بالمدفعية الثقيلة على مصادر النيران التي تعرضت لها قاعدتهم أمس في المطار. وقال مات ويلز المتحدث باسم القوات البريطانية في القاعدة للصحافيين امس «إن عراقيا قتل وجرح خمسة عندما أطلقت القوات البريطانية نحو خمس قذائف مدفعية باتجاه الهدف الذي منه أتت الصواريخ». وأضاف «ان مسلحين أطلقوا نحو 20 صاروخا على القاعدة البريطانية في ضواحي مدينة البصرة الجنوبية، مما دفع القوات البريطانية للرد بإطلاق نيران المدفعية». وأوضح «ان المعلومات بشأن الخسائر العراقية وفرتها الشرطة العراقية التي توجهت الى المنطقة»، مشيرا الى انه لم يتضح ما اذا كان الضحايا مسلحين او مدنيين. ولم يتسن الوصول الى الشرطة العراقية للتعليق. وأشار الى «تلقي ثلاثة جنود بريطانيين العلاج بعد إصابتهم بصدمة عقب واحدة من أعنف الهجمات الصاروخية على القاعدة منذ أكثر من شهرين». الى ذلك، قتل جندي اميركي في انفجار قذيفة استهدفت قاعدة لوجيستية في شمال العراق على ما جاء في بيان صادر عن القيادة الاميركية في هذه المنطقة، أمس. وأوضح البيان أن الجندي قتل أول من امس في «اطلاق نار غير مباشر»، وهي عبارة تشير عادة الى اطلاق قذيفة هاون.