صحافيون أكراد يتسللون متنكرين إلى جبال قنديل.. ويتحدثون عن «معاناة شديدة»

كسروا طوق الحظر المفروض على المنطقة بهدف التضييق على «العمال الكردستاني»

TT

تمكنت مجموعة ضمت خمسة صحافيين اكراد من التسلل الى مناطق جبال قنديل، الخاضعة لحصار محكم من قبل حكومة اقليم كردستان منذ اكثر من ثلاثة اشهر، عبر الطرق الجبلية الوعرة في ساعة مبكرة من فجر أمس ونجحت في كسر طوق الحظر المفروض على تلك المناطق والوصول الى عدد من القرى التي دمرتها الغارات الجوية التركية، خلال الشهرين الماضيين بذريعة وجود معاقل عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال رحمن غريب الصحافي في جريدة «هاولاتي» الكردية الصادرة في السليمانية، واحد اعضاء المجموعة المتسللة، انه وزملاءه اجروا تحقيقات ميدانية مع سكان القرى المنكوبة وصوروا عن كثب حجم الدمار الذي خلفته الغارات التركية. واضاف غريب في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، انه تعرض للضرب المبرح من قبل افراد الأمن الكردي (الاسايش) في احدى نقاط التفتيش قرب بلدة سنكسر التابعة لمحافظة السليمانية، عندما حاول الفرار من قبضتهم لدى عودة افراد المجموعة من جبال قنديل متنكرين. وقال ان زميله سوران عمر، الذي يعمل في جريدة «كردستان نيوز» نقل الى المستشفى «بعد تلقيه ضربة على رأسه باعقاب البنادق، لدى محاولته منع رجال الأمن من ضربي»، مؤكدا انه تعرض «لإهانة شديدة» جراء محاولة الفرار.

من جهته، نفى الصحافي المستقل سلام عبد الله تعرض اعضاء المجموعة لأي شكل من اشكال الاهانة من قبل رجال الأمن، الذين قال «انهم احسنوا معاملتنا»، وان ما تعرض له زميلهم رحمن «كان نتيجة تصرف شخصي لا علاقة له بسفرنا الى قنديل». واضاف عبد الله لـ«الشرق الاوسط»، انه وزملاءه تفقدوا عددا من قرى جبال قنديل، وأجروا لقاءات مع القرويين هناك بغية نقل مطالبهم واصوات استغاثتهم الى مسامع المسؤولين، وقال «لم نشاهد اي وجود لعناصر حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق، عليه نطالب حكومة الاقليم برفع الحظر عن تلك القرى التي يعاني سكانها اشد المعاناة»، مؤكدا ان المجموعة «حققت هدفها في كسر طوق الحصار المفروض على قنديل، لكنها اضطرت الى ان تسلك في ذلك طريقة غير شرعية وستنقل عبر وسائل الاعلام المحلية صورة حقيقية عن الوضع المأساوي لسكان تلك المناطق». وكان نحو ستين صحافيا كرديا قد حاولوا الوصول الى قنديل قبل اسبوعين، لكن قوات الشرطة والأمن منعتهم من ذلك.