فصيل مسلح يهاجم بلدة استراتيجية في دارفور والجيش ينفي سقوطها

تضارب حول أرقام القتلى

TT

في تصعيد للاوضاع في اقليم دارفور، شن فصيل مسلح هجوما على بلدة استراتجية في شمال دارفور، واستولت عليها لساعات من القوات الحكومية الموجودة فيها، قبل ان تنسحب مخلفة وراءها قتلى وجرحى تضاربت الانباء حول ارقامهم. وبينما قال المسلحون انهم قتلوا «71» جنديا، افاد مسؤول حكومي ان عدد القتلى «5» فقط. ونفى الجيش استيلاء المسلحين على منطقة «كلمندو» الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.

وقال ابوبكر كادو القائد العام لجيش حركة تحرير السودان «الوحدة» ان قواته دمرت معسكراً كاملاً لقوات الاحتياطي المركزي في كلمندو، وقتلت «71» جنديا مرابطا في المنطقة واستولت على «15» عربة لاندكروزر وبعض الاسلحة الخفيفة والثقيلة. وفي بيان لاحق قال فصيل الوحدة، انه سيطر على كلمندو واستولى على 15 سيارة عسكرية ذات دفع رباعي محملة بالعتاد والذخيرة والأسلحة الثقيلة، كما دمرت معسكرا لقوات الدفاع الشعبي، وقاد هذه العملية القائد الميداني لحركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة اللواء أبوبكر نور. وعلق المتحدث باسم مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بالقول: ان حديث حركة تحرير السودان بالاستيلاء على كلمندو لا اساس له من الصحة. واضاف انه يجيء في اطار الاستهلاك فقط. لكن يحيى بحر الدين والي ولاية شمال دارفور بالانابة اكد في تصريحات صحافية ان مدينة كلمندو رئاسة المحلية تعرضت لهجوم نفذته حركة تحرير السودان الوحدة بقوة قوامها خمسة عربات محملة بجنود مدججين بالسلاح.

وقال معتمد محلية كلمندو بولاية شمال دارفور: ان خمسة اشخاص قتلوا وستة اخرين جرحوا جراء الهجوم، كما ان خمسة منازل تعرضت للتدمير بالحرق، بينها منزل المعتمد نفسه ومنازل مسؤولين اخرين بالمحلية تابعة لمشروع كلمندو وعربة تابعة لشركة، بينما احرقت عربة خامسة.

وقال المعتمد ان الهجوم قامت به قوة من حركة الوحدة بقيادة ابوبكر نور، واضاف ان اناسا تعرفوا عليه، مشيرا الي انه انشق قبل سنة من حركة التحرير وانضم لفصيل الوحدة. وقال ان المسلحين استخدموا مدافع رباعية ورشاشات في ضرب المنازل، وذكر انهم اقتحموا سوق كلمندو واستولوا على بضائع مختلفة، واكد عدم تعرض بلدة اخرى بالمحلية لهجوم من مجموعة حركة الوحدة.

وتأتي اهمية كلمندو من كونها المنطقة التي زارها الرئيس السوداني عمر البشير قبل اشهر خلال زيارة نادرة قام بها الى دارفور منذ اندلاع الازمة فيها العام 2003، وافتتح البشير، في البلدة التي تحمل اسم اهم الروايات للقاص السوداني ابراهيم اسحق، عدة مشروعات، من بينها فندق.