مظاهرة بوسنية احتجاجا على قرار طرد أبوحمزة السوري

TT

نظم المقاتلون السابقون في البوسنة أمس بمدينة زينتسا (70 كيلومترا جنوب سراييفو) معقل المقاتلين السابقين أثناء الحرب، مظاهرة احتجاج على قرار طرد أبوحمزة السوري، بعد سحب الجنسية البوسنية منه.

وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بالقرار، وأخرى تعتذر من أبوحمزة «سامحنا يا أبوحمزة» وكان المقاتلون قد أعلنوا عن المظاهرة عبر وسائل الاعلام ورسائل الهاتف الجوال.

وشارك في المظاهرة الضباط والجنود الحاصلون على نياشين الشرف والبطولة، أثناء وبعد الحرب. وقال أبوحمزة السوري في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن اختيار مدينة زينتسا لتكون مركزا للمظاهرات أملته ظروف لوجستية. وعن الهدف من المظاهرات قال «ارسال رسالة إلى الحكومة البوسنية وإلى محكمة ستراسبورغ الأوروبية لحقوق الانسان وللجهات الدولية في البوسنة وخارجها مفادها أن الشعب البوسني يقدر ما قام به المجاهدون سابقا ويرفضون كل الاملاءات المنافية لحقوق الانسان والتعايش والتسامح».

يذكر أن المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أوقفت طرد أبوحمزة السوري لحين صدور قرار المحكمة الدستورية ومن ثم العودة إليها. وقد سارعت منظمة صربية بتقديم شكوى تتهم أبوحمزة بارتكاب جرائم حرب لايداعه السجن في حال تم منع ترحيله. من جهة أخرى قررت «منظمة الأسرة» الصربية التي تعنى بقتلى الصرب والمقاتلين السابقين، رفع شكوى قضائية ضد الناطق السابق باسم المقاتلين العرب أبوحمزة السوري، وبقية المقاتلين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في البوسنة. وقال مدير المنظمة نيداليكو ميتروفيتش إنه قدم الشكوى إلى المدعي العام في البوسنة مارينكو يورشيفيتش لفتح تحقيق حول الموضوع ومحاكمتهم قبل طردهم من البوسنة، على حد تعبيره. واتهم المقاتلين العرب بقتل عدد كبير من الجنود الصرب أثناء الحرب في المواجهات التي أسفرت عن تحرير مساحات شاسعة في وسط وشمال البوسنة قبل قرار وقف الحرب الذي أنهى عملية تحرير ما تبقى من أراض في أيدي الصرب، والذي مثله اتفاق دايتون في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995.