خادم الحرمين يتسلم درع منظمة الصحة العالمية وتقرير ديوان المراقبة العامة ويقلد جراح قلب وسام الملك عبد العزيز

استقبل وزير خارجية تركيا ورئيس البرلمان الماليزي وتلقى رسالة من أمير قطر

خادم الحرمين الشريفين يتسلم درع منظمة الصحة العالمية من وزير الصحة في الرياض أمس (واس)
TT

تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز درع منظمة الصحة العالمية الذي منحته له المنظمة تقديراً لجهوده في مكافحة التبغ وما قدمه من التزام سياسي لمبادرة «إعلان مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التبغ».

جاء ذلك خلال استقباله أمس بمكتبه في الديوان الملكي الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي الذي سلمه الجائزة، وأعضاء مجلس الخدمات الصحية الذين يمثلون كافة القطاعات الصحية في المملكة بما فيها القطاع الخاص.

وخلال اللقاء قام خادم الحرمين الشريفين بتقليد الدكتور زهير الهليس وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى تقديراً لما اكتسبه من شهرة عالمية ومحلية في مجال جراحة القلب للكبار وللأطفال، حيث أصبح معروفاً كواحد من أمهر الجراحين في علاج عيوب القلب الخلقية وخاصة المعقدة منها عند الأطفال، ويعد حاليا واحداً من أحسن عشرة جراحين في جراحة قلب أطفال على مستوى العالم وأجرى ما يربو على 15 الف عملية قلب مفتوح نقل بعضها على الهواء مباشرة في عدة محافل، فيما عبر الدكتور الهليس عن شكره وتقديره للملك عبد الله على هذا التكريم مؤكداً أنه ليس مستغرباً على خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص دائما على تشجيع وتكريم جميع الطاقات في مختلف المجالات.

وهنأ الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة له الجميع بتكريم الدكتور زهير الهليس وقال «هذه المكرمة من الشعب السعودي وليست مني أنا»، وعبر عن سعادته وبهجته بنيل الدكتور الهليس وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، متمنيا له وللجميع التوفيق والنجاح في أي عملية أو خطوة يخطونها لمصلحة الإنسانية كافة والشعب السعودي خاصة.

وأكد أن لا شيء يغلى على هذا القطاع وقال «لا يوجد مستحيل ولا شيء يغلى عليكم وأنتم تعرفون الأمور الآن وما هي تسير فيه بلدكم من التطور والازدهار إن شاء الله». وأضاف «أرجو إذا كان أحدكم يجد في نفسه شيئاً ما أن يخبرني به الآن وسأتلقى ذلك بقلب مفتوح لكم ولشعب المملكة العربية السعودية كافة» كما دار حوار بين خادم الحرمين الشريفين والحضور اتسم بالصراحة والوضوح والموضوعية.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.

من جهة أخرى تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نسخة من التقرير السنوي لديوان المراقبة العامة عن العام المالي 2006، وذلك بعد استقباله أمس في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أسامة بن جعفر فقيه رئيس ديوان المراقبة العامة، وعددا من المسؤولين بالديوان.

وتضمن التقرير تقويماً لما تكشف للديوان من ملاحظات ومخالفات، وتحديداً لأبرز أسبابها وسبل معالجتها والحد منها، بالإضافة إلى عرض موجز لأهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه الديوان وتحد من قدرته على ممارسة اختصاصاته بموضوعية واستقلال تام. مرفقا موجزاً لأهم النتائج والتوصيات وعرضاً للمخالفات التي تم رصدها وإبلاغها لجهاتها في حينه، حيث تضمن التقرير تفاصيلها وأسباب ظهورها وتكرارها والآثار السلبية المترتبة على حدوثها وتوصيات الديوان حيال سبل معالجتها.

وكشف رئيس الديوان جملة ما أمكن حصره وتوفيره من أموال، نتيجة اكتشاف هذه المخالفات والأخطاء خلال السنة المالية محل هذا التقرير، والتي بلغت أكثر من 315 مليون ريال، بزيادة قدرها نحو 90 مليون ريال، عما تم اكتشافه والمطالبة بتحصيله في التقرير السابق، وقد طالب الديوان الجهات المعنية باسترداد هذه المبالغ وتوريدها لخزينة الدولة، حيث حصل منها بالفعل خلال العام نحو 31 مليون ريال.

واضاف أنه تم خلال العام نفسه ونتيجة لمتابعة الديوان المستمرة، تحصيل وتوريد مبالغ جملتها حوالي 72 مليون ريال، سبق أن طالب الديوان بتحصيلها، لذات الأسباب، خلال سنوات سابقة، وأن ما تم استعادته لخزينة الدولة على مدى السنوات الخمس الماضية قد بلغ نحو 1.2 مليار ريال.

وبين أن الديوان يواصل من جهة أخرى جهوده لمتابعة تنفيذ الجهات المختصة لقرار مجلس الوزراء رقم 235 وتاريخ 20/8/1425هـ القاضي بالموافقة على اقتراح الديوان تأسيس وحدات للرقابة الداخلية في كل جهة مشمولة برقابة الديوان لتعزيز فعالية الرقابة الوقائية المصاحبة وفق اللائحة الموحدة لهذه الوحدات الرقابية الصادرة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 129 وتاريخ 6/4/1428هـ، بهدف الإسهام في الوصول إلى إدارة حكومية كفوءة وقادرة على النهوض بمهامها وتنفيذ خطط ومشروعات التنمية المعتمدة وبلوغ الأهداف المرسومة بكفاءة وجودة عالية، مشيرا إلى أنه سيرفع إلى خادم الحرمين الشريفين تقريراً مفصلاً عن ذلك قبل نهاية العام المالي الجاري.

من جهته أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للجميع، منوها بدورهم الرقابي على كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية، متمنيا لجميع العاملين في ديوان المراقبة العامة التوفيق وحثهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة دينهم ووطنهم وخدمة الشعب السعودي.

حضر الاستقبال الأمير محمد بن عبد الله بن جلوي، والأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والأمير فهد بن مشاري بن جلوي، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات.

من جهة اخرى تلقى خادم الحرمين الشريفين رسالة من الرئيس التركي عبد الله غل، وذلك خلال استقباله أمس بقصر اليمامة علي بابا جان وزير الخارجية التركي، والذي نقل له تحيات وتقدير الرئيس غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فيما حمله الملك عبد الله نقل تحياته وتقديره للقيادة التركية.

كما استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة رئيس مجلس النواب الماليزي نفاه بن طالب والوفد المرافق له، ونقل المسؤول الماليزي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الملك الواثق بالله توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا، ورئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي.

حضر مقابلتي المسؤولين التركي والماليزي، كلا على حدة، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى، والسفير التركي لدى السعودية ناجي كورو، وسفير ماليزيا لدى السعودية الدكتور إسماعيل بن إبراهيم.

إلى ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك خلال استقباله أمس بالديوان الملكي السفير علي بن عبد الله آل محمود سفير قطر لدى السعودية، والذي نقل له خلال اللقاء تحيات وتقدير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وحضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين.