وصل أمس الى السودان وفد حكومي هولندي يضم وزير الخارجية ماكسم فيرهاخن ووزير شؤون تنمية التعاون المشترك بيرت كوندرز ومسؤولين آخرين، وقالت الخارجية الهولندية في لاهاي أمس ان الزيارة التي تمتد من الرابع الى السابع من الشهر الجاري، تشمل اجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة السودانية، وممثلي الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في الخرطوم، وجوبا في جنوب البلاد، وفي دارفور.
وتتركز المحادثات بشكل اساسي على الاوضاع السياسية والانسانية في البلاد، وقال بيان للخارجية في لاهاي، ان الوفد الهولندي سيلتقي بالرئيس البشير وسيلفا كير للتباحث في موضوعات تتعلق بالقضايا السياسية والانسانية، وملف تسليم المطلوبين السودانيين للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في دارفور، وايضا مسألة اعادة اعمار البلاد، وكيفية انهاء الصراع في اقليم دارفور، واقناع الحكومة السودانية بضرورة تسريع الخطوات الرامية لتسهيل نشر قوات تابعة للامم المتحدة في الاقليم، وذكر البيان بان هولندا كانت خصصت العام 2007 ما يزيد عن 40 مليون يورو مساعدات انسانية للسودان.
وفي نفس الاطار تلقت الحكومة الهولندية طلبا من المتمردين في دارفور، لاستضافة محادثات جديدة بين المتمردين والحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار في الاقليم، وقالت وكالة الانباء الهولندية أمس، ان هذا الملف سيكون نقطة اساسية في لقاءات سيجريها الوفد الهولندي بعد ظهر اليوم الثلاثاء على هامش الزيارة الى السودان . ونقلت الوكالة عن احد قيادات المتمردين في دارفور، ويدعى احمد الشافعي من جيش حركة تحرير السودان، قوله ان الحركة سلمت في اكتوبر الماضي خطابا للسفير الهولندي في الخرطوم، يتضمن طلبا للحكومة الهولندية باستضافة محادثات جديدة للسلام في دارفور، واشار الشافعي الى ان هولندا تشكل مكانا جيدا ومناسبا لانطلاق تلك المحادثات، ولكنه اشار الى انطلاق المحادثات لن يكون في وقت قريب نظرا لان هناك صراعا لا يزال في الاقليم بسبب ممارسات القوات الحكومية التي تشن هجمات ونضطر للرد على تلك الهجمات واتباع نفس الأسلوب.