يستعد المصرف العقاري السوري، ثاني أكبر مصرف في سورية، إلى التحول إلى مصرف تجاري مع المحافظة على تخصصهِ كمصرف يمنح القروض العقارية. وأوضح لــ «الشرق الأوسط»، الدكتور ملهم ديبو، مدير عام المصرف، أنه يجري تحضير المصرف حالياً ليكون تجارياً عبر إتاحة المجال أمامه وبعد أن وافقت الحكومة السورية على ذلك للتعامل بالقطاع الأجنبي والقيام بكافة العمليات الخارجية وكافة الخدمات التي تقوم بها المصارف التجارية من إيداعات وتسليفات.
وأكد ديبو على أهمية إحداث هذه النقلة في المصرف العقاري الذي يعد حالياً أكثر المصارف السورية تطبيقاً للتكنولوجيا والخدمات المصرفية الحديثة وأول مصرف سوري أدخل الآلية الجديدة، مشيراً إلى أهمية هذا التحول في صيغة العمل في المصرف الذي يمارس التخصص العقاري منذ أكثر من 43 عاماً. هذا ومن شأن هذا التوجه مساعدة الحكومة السورية على القيام بنشاطاتها المصرفية الخارجية بشكل مريح أكثر، خاصة في ظل الضغوط والعقبات التي يعاني منها المصرف التجاري السوري. هذا وأعلن المدير العقاري، أن المصرف سيظل محافظاً على مهمته في سوق الإقراض والتمويل العقاري، سواء للمساكن والجمعيات السكنية وحتى المنشآت السياحية، حيث تجاوز إقراضه العام الماضي 25 مليار ليرة (1.6 مليون دولار).
ويعد المصرف العقاري الجهة المصرفية الرئيسة التي تعطي قروض سكن لذوي الدخل المحدود في سورية، الذي بلغ حالياً مليون ليرة ويخطط لرفعها إلى مليون و200 ألف ليرة.
هذا وينفرد المصرف العقاري السوري في سوق المنافسة على قروض السكن نظراً لشروطه الميسرة مقارنة مع المصارف الخاصة التي لم تستطع التوجه إلا إلى الفئات الغنية.