تنطبق على الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، مقولة سعيد في الحب تعيس في العمل، فقد اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الجمعة صحيفة «لو فيغارو» (يمين) ونقلته وكالة الانباء الفرنسية (أ.ف.ب) ان 82% من الفرنسيين يعتقدون ان سلوك الرئيس نيكولا ساركوزي بما يتعلق بحياته الخاصة لا يتفق والصورة المكونة لديهم عن رئيس للجمهورية، مقابل 51% من المستطلعة آراؤهم أعلنوا ان قدرة ساركوزي على ادارة الحكم تتفق والصورة المكونة لديهم عن وظيفة الرئيس، كما اعتبر 58% ان الطريقة التي يستقبل بها الرئيس نظراءه الاجانب تتفق والفكرة المكونة لديهم عن المهام الرئاسية وكذلك الامر بالنسبة الى طريقة تعبيره (57%) وتصرفاته خلال زياراته الى الخارج (51%).
وأجري هذا الاستطلاع يومي 13 و14 الجاري على عينة تمثيلية من 998 شخصا وفقا لنظام الحصص. ولحد الآن تتميز علاقة الرئيس الفرنسي بوسائل الإعلام بالكثير من الشد والجذب، كما ان منتقديه يتهمونه بانه رئيس «استعراضي» بسبب عدم تردده في عرض مظاهر الثراء. فمرة يطل على الاعلام وهو يمضي عطلة في يخت فاخر، ومرة أخرى وهو في احد فنادق الاقصر الفخمة أو يقوم برحلات خاصة في طائرة يملكها احد اصدقائه الاثرياء. ويشكل نمط الحياة هذا سابقة بالنسبة للفرنسيين الذين اعتادوا التكتم والتواضع من جانب رؤسائهم السابقين.