بدا واضحا رغبة جانو كريك وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لكسمبورغ خلال لقاء جمع أمس رجال أعمال سعوديين بوفد تجاري من بلاده في الرياض بالتحرك نحو توسيع الاستثمار المشترك بين البلدين، داعيا إلى إيجاد تعاون مشترك ومثمر وأن يتوج هذا اللقاء بفتح أفق أوسع للتعاون بين الجانبين.
وأشار كريك إلى أن هذا الوفد الذي يتقدمه الأمير جييوم ولي عهد لكسمبورغ يتطلع إلى الاستثمار في السعودية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى أن هناك رغبة بين السعودية ولكسمبورغ إلى الاستثمار في جميع المجالات المختلفة والتنويع في الاستثمار، مبينا أن وفده يختص في مجالات مختلفة مثل مجال الطاقة وأنظمة الستالايت وصناعة الحديد إضافة إلى الاستثمار في البنى التحتية والمصافي. وقال كريك إن دول العالم بحاجة إلى التكاتف فيما بينها والتعاون على جعل الاقتصاديات أكثر حرية واستغلال الطاقة في جميع اتجاهات الحياة، خصوصا بعد ارتفاع أسعار الفائدة على السلع وارتفاع أسعار النفط إلى حدود 100 دولار للبرميل وتأثير الاقتصاد الهندي أو الصيني على الاقتصاد الأميركي والأوروبي والدول الأخرى.
من جهته أكد عبد الرحمن علي الجريسي رئيس مجلس غرفة الرياض على أهمية العمل المشترك وأن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد نموا أكثر مما هي عليه الآن داعيا قطاع الأعمال السعودي والوفد الضيف إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين وذلك لما يوجد في السعودية من فرص تجارية عديدة وما تعيشه بلاده من انتعاش اقتصادي كبير.
وذهب الجريسي في حديثه إلى الاعتقاد بأن يستمر الانتعاش الاقتصادي في المملكة إلى قرابة 25 سنة مقبلة، مشيراً إلى أن بلاده تعد من الدول الكبيرة اقتصادياً في الشرق الأوسط إضافة إلى وجود مدن اقتصادية سيكون لها الدور في دعم الاقتصاد السعودي والاستثمارات الأجنبية.