السوق تحقق 554 نقطة في 3 أيام مدفوعة بأداء إيجابي لـ«القياديات»

بعد ارتفاع «سابك» 6.9% و«الراجحي» 8.4%

TT

حققت سوق الأسهم السعودية مكاسب بلغت 554 نقطة في تعاملات ما مضى من الأسبوع الجاري، بعد أن تمكن المؤشر العام من التمسك بالاتجاه الصاعد الذي منح السوق ارتفاعا لثلاثة أيام متتالية بمعدل 6 في المائة قياسا بإغلاق الأربعاء الماضي، مدفوعا بالأداء الايجابي الذي عكسته أسهم الشركات القيادية.

وحققت أسهم شركة سابك ارتفاعا بمعدل 6.9 في المائة تقريبا في تعاملات الأسبوع الحالي، من خلال ملامسة أسهم الشركة أمس مستوى 167 ريالا (44.5 دولار)، كما تمكنت أسهم مصرف الراجحي من الصعود بنسبة 8.4 في المائة خلال فترة 3 أيام تداول الماضية، لتساند المؤشر العام في الحركة التصاعدية الحالية.

كما زاد من حدة الارتفاع الذي اكتسح تعاملات السوق مع بداية الأسبوع الحالي، محاولة أسهم الشركة السعودية للكهرباء مساندة المؤشر العام في الأداء، من خلال ملء أي فراغ متوقع من إحدى الشركات القيادية، لتقوم أسهم الشركة باحتلال موقع حفظ التوازن للسوق، لتحقق الشركة ارتفاعا بمعدل 7.2 في المائة قياسا بإغلاق الأربعاء الماضي.

إذ برزت أسهم «الكهرباء» أمس في تولي دور حفظ التوازن، بعد تعطل حركة أسهم مصرف الراجحي، والفتور الواضح على أداء أسهم شركة سابك، كما كان لأسهم شركة الاتصالات السعودية موقفا قويا في مواجهة التراجع الذي كاد أن يجبر السوق على التراجع بسبب موقف الأسهم القيادية الأخرى، بعد ارتفاعها 2.8 في المائة. كما ظهرت أمس معالم المضاربة القوية على أسهم الشركات المضاربية، والتي نالها نصيبا وافرا من الحركة الحالية للسوق، حيث لامست أسهم بعض من هذه الشركات النسبة القصوى، لتعود إلى التراجع في آخر فترة التعاملات أمس، أبرزها أسهم شركة الأسماك التي عادت إلى الإغلاق المتراجع، بعد مشوار ارتفاع على النسبة القصوى منذ السبت الماضي، حتى افتتاحية تعاملات اليوم.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» مساعد السعيد محلل فني سعودي، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية استطاع تكوين نموذج فني إيجابي (وتد هابط) خلال فترة تراجع السوق في الفترة الماضية، مفيدا أن المؤشر العام تمكن من الخروج من هذا النموذج وحقق الهدف الفني الخاص به.

وأكد السعيد على ضرورة استمرار السوق في التحرك داخل المنطقة الخضراء، والإغلاق في تعاملات اليوم داخل هذه المنطقة، ليتمكن المؤشر العام تحديد مستويات سعرية مستهدفة جديدة، مبينا أنه في حال تحقيق هذا الشرط يكون مستوى 10047 نقطة هو الهدف المقبل للمؤشر العام. ويرى السعيد أن سوق الأسهم السعودية بحاجة حاليا إلى الدخول بمرحلة جني أرباح، والذي يعكس الايجابية في توجه السوق المستقبلي، خصوصا أن بعض المؤشرات الفنية جيدة، متوقعا أن تكون مستويات 10047 نقطة منطقة لتكوين قمة هابطة، ليعود بعدها المؤشر العام لاختبار القاع السابق بالقرب من منطقة 8800 نقطة، ليتضح المسار الكلي لتوجه السوق خلال هذا الاختبار. في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية واجهت بعض البيوع القوية خلال تعاملات الأمس داخل فترة التداولات، إلا أن آخر التعاملات كانت حاسمة من خلال التحرك اللافت لأسهم شركة الكهرباء بالإضافة للتحرك المفاجئ لأسهم شركة الاتصالات السعودية. وأفاد السالم أن السوق استطاعت استعادة بعض الثقة المفقودة بعد الهبوط الماضي، إلا أن الارتفاع المتواصل غالبا ما يجبر السوق على تحقيق تراجع مماثل مما يؤثر سلبا على الحركة المستقبلية المتوقعة للمؤشر العام، ملمحا على أهمية جني الأرباح الذي يعزز قدرة المؤشر العام على مواصلة الارتفاع.