ساركوزي يزور إنجامينا خلال أيام.. وتوقعات بتكرار هجمات المتمردين

اتصالات مصرية ـ إريترية مع الرئيس التشادي لاحتواء خلافاته مع الخرطوم

TT

يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى العاصمة التشادية انجامينا الأسبوع المقبل في أول زيارة له بعد استعادة الحكومة سيطرتها على الأوضاع في البلاد اثر الهجوم الذي شنه المتمردون اوائل الشهر الجاري على العاصمة، في وقت دان فيه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تلك الاعتداءات العسكرية على انجمينا في اشارة لتأكيد دعم أوروبا للرئيس التشادي، ادريس ديبي، الذي ينتظر نشر قوات أوروبية تعرف بـ«يوفور» قبيل نهاية الشهر الحالي.

وكشف مسؤول الإعلام في القصر الرئاسي، جبريل محمد ادم، لـ«الشرق الأوسط» أن ساركوزي الذي سيبدأ زيارته الأسبوع القادم الى انجمينا سيبحث زيادة الدعم العسكري الى تشاد لمواجهة ما اعتبره محاولات اعتداءات جديدة من السودان، نافياً مساهمة فرنسا في القتال في مواجهة هجوم انجمينا، وقال «هناك اتفاق عسكري بين البلدين منذ السبعينات تقوم بموجبه فرنسا بتوفير الدعم اللوجستي والاستخباراتي لانجمينا»، مشيرا الى ان باريس انفتح الباب امامها بعد قرار مجلس الأمن الدولي في بيان إدانته لهجوم المتمردين. وقال «هناك احتمال تكرار الهجوم من الخرطوم مجدداً والمجتمع الدولي أعطى الضوء الأخضر لحماية بلادنا من العدوان الخارجي».

وقال ادم ان اتصالات اجراها مسؤولون في مصر واريتريا مع القيادة التشادية بغرض التوسط لاحتواء الخلافات بين انجمينا والخرطوم. وأضاف «هناك تحرك مصري من رئيسها حسني مبارك وآخر من الرئيس الاريتري اسياس افروقي عبر الهاتف مع الرئيس ديبي»، وقال «لكن لم يتم إعلان وساطة رسمية لتخفيف حدة التوتر بين البلدين»، مشيراً الى ان من المبكر الحديث عن ارسال وفود الى تشاد في الوقت الراهن. وقال ان تحركات مماثلة حدثت في يناير (كانون الثاني) الماضي من زعماء دول الاتحاد الأفريقي في العاصمة الليبية طرابلس، وتابع «النتيجة كانت اعتداء جديداً من السودان، ومع ذلك نحن مع الجهود السلمية»، وأضاف ان وساطة ليبيا والكونغو بين الحكومة والمتمردين لم تثمر عن شيء وان فريق الوسطاء عاد الى طرابلس لدراسة المقترحات التي تقدمت بها حكومته والعودة مجدداً الى انجمينا. وقال ان احد قادة التمرد وهو حسن صالح الجنيدي انضم للحكومة وتمت تسميته وزير دولة للدفاع.

ويسعى المتمردون التشاديون بعد ان خسروا معركة نجامينا، الى تعزيز التحالف الهش الذي يجمعهم ويضم حركات لا تجمعها سوى الرغبة الجامحة بقلب نظام ادريس ديبي. وقال عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم التحالف الذي يضم ثلاث حركات للمتمردين لوكالة الصحافة الفرنسية «قررنا عدم التوجه مجددا الى انجامينا قبل تشكيل قيادة موحدة».