السلطات الكويتية تدعو المواطنين إلى التعقل بشأن الجدل حول تجمع تأبين مغنية

الحجي: الشعب بوعيه وإدراكه سوف يتجاوز هذه العاصفة الصغيرة

TT

دعت السلطات الكويتية الاثنين قوى سياسية كويتية الى التعقل إثر تجمع نظمته الاقلية الشيعية لتأبين القيادي في حزب الله عماد مغنية، الذي قتل الاسبوع الماضي في دمشق.

وذكر فيصل الحجي، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء «آمل من كافة وسائل الاعلام والمواطنين أن يتركوا هذا الموضوع للجهات الرسمية الحكومية حيث انها باشرت وسوف تستمر في اتخاذ التدابير القانونية التي تحفظ للمجتمع الكويتي أمنه واستقراره».

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية دعا الحجي «الجميع أن يعوا خطورة الأوضاع في المنطقة وضرورة النظر الى ما يدور حولنا من أحداث وأن نتعظ منها»، مضيفا «نحن في بلد تقع في منطقة تعصف فيها مع الأسف العواصف من كل حدب وصوب وبالتالي علينا أن نعي خطورة المرحلة التي نمر بها ويجب علينا أن نجنب مجتمعنا ما تعانيه مجتمعات أخرى قريبة ولصيقة بنا».

وأكد ان «الشعب الكويتي بوعيه وإدراكه سوف يتجاوز هذه العاصفة الصغيرة التي طالت المجتمع الكويتي».

وجاءت تصريحات الحجي إثر تجمع شيعي تم خلاله تأبين عماد مغنية بوصفه «شهيدا بطلا» من قبل النائب الشيعي عدنان عبد السلام. ولقي ذلك إدانة من قبل النواب السنة ومنظمات وصفت من جانبها مغنية بانه «إرهابي» و«مجرم». ووصفوا تجمع السبت بانه «استفزاز» للشعب الكويتي.

وأكد الحجي ان مجلس الوزراء عبّر عن «شجبه واستنكاره لمظاهر التأبين والتمجيد التي قام بها البعض بمناسبة مقتل إرهابي تلوثت يداه بدماء الشهداء الأبرياء الطاهرة وكان وراء العديد من العمليات والجرائم الارهابية وترويع الآمنين في مختلف بقاع العالم».

واضاف «بذلك تحقق القصاص الرباني العادل لتطمئن روح شهيدي «طائرة الجابرية» عبد الله الخالدي وخالد أيوب، رحمهما الله، في قبريهما الطاهرين وتهدأ نفوس ذويهما والشعب الكويتي الأبي الذي كان يتابع فصول جريمة الجابرية وما زال يستذكر تفاصيلها البشعة بكل مشاعر الغضب والالم».