قضت محكمة بريطانية امس على مسلم بريطاني بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتخطيط لاختطاف وقتل جندي مسلم وتصوير عملية الإعدام بالفيديو «على الطريقة العراقية».
وقال ممثلو الادعاء أمام محكمة ليستر الملكية إن برفيز خان، 37 عاما، وهو من أصل باكستاني ويقيم في برمنجهام بوسط بريطانيا خطط لاستدراج الجندي من الشارع بوعد بإعطائه كمية من المخدرات، وكان ينوي تصوير عملية ذبحه كوسيلة «ردع» لجميع البريطانيين المسلمين الذين يقاتلون في العراق وأفغانستان.
وقالت وسائل الاعلام ان مؤامرة المشتبه بهم كانت تشمل خطف جندي بريطاني مسلم وقتله وتسجيل عملية القتل على شريط فيديو لاذاعتها على شبكة الانترنت. وقالت متحدثة باسم جهاز الادعاء إن الرجل يواجه الاتهام «بالمشاركة في عمل لتنفيذ خطف وقتل عضو بالقوات المسلحة». كما وجه الاتهام ايضا الى برفيز خان بأنه كان يعتزم تقديم معدات الى آخرين لاستخدامها في اعمال ارهابية. وقد وجهت التهم اليه طبقا لقانوني الإرهاب الصادرين في عامي 2000 و2006. واعترف خان بالتخطيط لاختطاف جندي في يناير (كانون الثاني) عام 2006 وسيقضي فترة عقوبة بالسجن لا تقل عن 14 عاما.
وقال القاضي ريتشارد هنريك «هذه لم تكن فقط مؤامرة لقتل أحد الجنود بل مؤامرة لتقويض الروح المعنوية للجيش البريطاني وإعاقة عملية التجنيد». واستمعت المحكمة إلى أن خان خطط لاختطاف الجندي من وسط الشارع وقطع رأسه «مثل الخنزير» ثم إضرام النار في جسده وتعليق رأسه على عصا». وقال المخبر السري، ليام أوبريان، الذي كان يتحدث عقب النطق بالحكم، إن خان كان سينفذ مؤامرته لو لم تكشف خلية الإرهاب التي كان يتولى قيادتها. وأضاف أوبريان «أعتقد تماما أنه لولا اتخاذنا إجراء، وقيامنا باعتقاله لكنا الآن نجلس هنا ونتحدث ضمن أمور أخرى عن حادث اختطاف وقتل أحد الجنود البريطانيين وأمور أخرى». لكنه رفض كشف النقاب عن مدى اقتراب أوبريان وشركائه من تنفيذ مهمتهم التي قال أوبريان إن زعماء «القاعدة» في باكستان هم الذين قاموا بتمويلها واعتمادها. ومن المقرر عقد محاكمة لأربعة رجال آخرين متورطين في الجريمة في وقت لاحق.