الشرطة تقتل انتحاريا بسامراء..واغتيال 1440 شرطيا في الموصل خلال 3 أعوام

القوات الأميركية تعتقل قياديا في «جيش الراشدين» بتنفيذ إنزال في بغداد

جندي عراقي يقف متأهبا لحماية عدد من العمال أثناء عملية إعمار جسر الصرافية، الذي تعرض للتفجير، وسط بغداد أمس (رويترز)
TT

دعت قيادة العمليات في مدينة الموصل، أمس، أفراد الجيش العراقي السابق من الضباط والمراتب الى الالتحاق بالقوات الامنية استعدادا للخطة الامنية المزمع تنفيذها بوقت قريب في المدينة، كما اعلنت مصادر امنية عن وصول تعزيزات من اسلحة متنوعة نقلت الى المدينة جوا للغرض ذاته. وقال العميد خالد عبد الستار الحمداني الناطق باسم قيادة العمليات لـ«الشرق الاوسط» «ندعو كافة الضباط والمراتب في الجيش السابق من سكنة محافظة نينوى حصرا، للالتحاق بصفوف القوات الامنية العراقية، للمساهمة في تعزيز الامن بالمدينة، ودعم الخطة الأمنية التي تستهدف الجماعات المسلحة وبسط الاستقرار في المدينة».

من جهته, قال قائد شرطة محافظة نينوى وكالة، اللواء واثق الحمداني في تصريح للصحافيين، امس، إن أسلحة متنوعة وصلت ليلة اول من أمس إلى الموصل لتعزيز عمل جهاز الشرطة في العملية العسكرية والتي من المؤمل تنفيذها قريبا. وأضاف أن «الأسلحة جرى إرسالها من قبل وزارة الداخلية على خلفية لقاء في بداية هذا الأسبوع مع الوكيل المساعد لشؤون الشرطة في وزارة الداخلية». وأشار قائد الشرطة الى أن الأسلحة وصلت جوا وبمساعدة القوات المتعددة الجنسيات إلى الموصل. ولم يحدد الحمداني كمية ونوعية الأسلحة واكتفى بالقول إنها متنوعة وستسهم وبشكل كبير في دعم العملية العسكرية «فرض القانون» في الموصل. الى ذلك, قال خسرو كوران نائب محافظ الموصل ان العمليات المسلحة التي استهدفت رجال الشرطة في محافظة الموصل أدت الى مقتل 1440 شرطيا خلال الثلاث سنوات الاخيرة.

ونقل الموقع الاعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني عن كوران ان «العمليات المسلحة التي استهدفت جهاز الشرطة في المحافظة ادت الى اغتيال 1440 شرطيا من مختلف الرتب اعتبارا من يناير (كانون الثاني) 2005 حتى نهاية 2007»، حسبما اوردته وكالة الانباء الالمانية. واوضح كوران «ان تطهير جهاز الشرطة في الموصل مستمر من قبل لجنة خاصة، الامر الذي ادى الى تراجع نسبة الاختراقات فيه»، مشيرا الى انه تمت مطالبة رئيس مجلس الوزراء بخصوص قبول 6000 الى 10000 شخص للعمل بالشرطة في الموصل لتفعيل دورها اكثر في مواجهة العمليات التي تستهدفها.

من ناحية ثانية، قالت الشرطة انها قتلت انتحاريا واعتقلت اثنين من قياديي «القاعدة» خلال عملية شرق مدينة سامراء.

وقال المقدم في الشرطة باسم الدوري ان «قوة مشتركة من الشرطة ومجلس اسناد سامراء داهمت وكرا لتنظيم القاعدة في منطقة الجلام (35 كلم شرق سامراء) ليل الاحد الاثنين (ليلة اول من أمس) وتمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا واعتقال قياديين من القاعدة». واوضح ان «الانتحاري حاول تفجير نفسه على القوة المداهمة، لكن الشرطة اطلقت النار عليه قبل وصوله فقتل على اثرها». وقال الدوري «اكداس من الاسلحة والمتفجرات عثر عليها في الوكر تمت مصادرتها».

من جهة اخرى، اعلنت الشرطة العراقية ان القوات الاميركية تمكنت من اعتقال اياد علي سالم المساري القيادي في تنظيم جيش الراشدين (مجموعة سنية مسلحة) في عملية انزال في منطقة الراشدية (20 كلم شمال بغداد). واكدت المصادر ان «المساري مسؤول عن عمليات بسيارات مفخخة وزرع عبوات ناسفة في منطقة المشاهدة شمال بغداد»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، قال الجيش الاميركي ان قواته قتلت ثلاثة مسلحين يشتبه في كونهم أعضاء بتنظيم القاعدة واعتقلت خمسة اخرين خلال اليومين الماضيين خلال عمليات في وسط وشمال العراق.

وفي الاسكندرية، قالت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا رجلا وأصابوا اخر في اطلاق للنيران من سيارة مارة أمس في البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد.

وفي مدينة تكريت، أفاد مصدر أمني بأن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت المقدم ناهي محمد وأصابت ثلاثة من حراسه أمس في المدينة الواقعة على بعد 175 كيلومترا شمال بغداد.