دخلت عشية أمس الأول، محافظة «الخرمة»، عالما آخر بإعلان أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، إنشاء أول فرع لجامعة الطائف بين أحضان جبال وهضاب الخرمة، إضافة إلى تدشين مشاريع تعليمية بنحو 55 مليون ريال، وإيصال شبكة مياه التحلية إلى مساكن الأهالي، وافتتاح مركز للتنمية الاجتماعية والتأهيل الشامل، وإنشاء مركز تدريب وتأهيل لخدمة المعاقين.
وأكد الأمير خالد الفيصل، في كلمة وجهها لأسرة تعليم الخرمة خلال تدشين تلك المشاريع التعليمية، انه عمّد بلدية الخرمة بتخطيط ارض كبيرة لإنشاء مجمع للإدارات الحكومية وساحة كبيرة للاحتفالات ومجمعات مدارس للبنين والبنات، بالإضافة إلى ارض كبيرة للكليات، وارض لسوق كبير وفندق، وارض لمعهد أو مركز للتدريب المهني، بالإضافة إلى أماكن الاستثمار لمن يريد أن يبني عمائر أو شقق، وسوف يُجزأ المخطط للإسكان الشعبي والإسكان الخيري والمنح. وعُمّدت جميع الإدارات الحكومية بإيصال الخدمات، وسوف تكون هناك مراكز للتنمية تحتوي على ملاعب رياضية ومراكز ترفيه للعائلات.
وقال الفيصل مخاطبا الحضور «إن هذه الجولة التي أقوم بها هي توجيه من القيادة الكريمة لأكون معكم بهذا الزمان والمكان أتدارس معكم حاجات هذه المنطقة وأتلمس احتياجاتكم لأقدم الخدمة التي يتوخاها ملك هذه البلاد لأبنائه المواطنين».
وتابع الأمير خالد الفيصل «عندما ننظر إلى العالم وما يحدث فيه من اضطرابات أمنية وفكرية ونفسية، ثم نعيد النظر إلى هذا البلد وما ننعم به من استقرار امني واقتصادي وسياسي، فلا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يديم هذه النعمة على أهل هذه البلاد». وتابع «لكن هذا لا يجب أن يكون مدعاة إلى الاستكانة والتوقف عن التقدم والرقي والنهضة التي تأملها القيادة لهذا الشعب الكريم، فقد كافح الآباء والأجداد من اجل توحيد هذه البلاد وأسسوا لنا كيانا وبنوا لنا دولة وأمنوا لنا استقرارا ننعم به من بعدهم، ولم يكن ذلك بالسهل، لكنه بالجهاد والكفاح، فماذا نحن فاعلون لهذه التركة العظيمة؟، لكن نشكر الله سبحانه وتعالى أولا ثم نكون أهلا لتلك المجهودات، فلا بد أن نعمل لكي نحافظ على هذه الأمانة ونبني على هذه القاعدة التي أسسها الآباء والأجداد حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم». واضاف «نحن في هذه البلاد لا نريد أن نستكين، فلا نريد أن نقبل بظاهرة الفتن ولا نقبل بظاهرة الجهل والخمول، وعلينا أن نبذل الجهد الكبير لنتحرك إلى الأمام والى الطريق السليم. وهذه البلاد بلادكم، وهذه الأمة أمتكم، تستحق المكانة العالية بين الأمم». إلى ذلك شكا مواطنون حاجة المحافظة لتوفير المياه المحلاة، وأعلن أمير مكة عن تخصيص 150 مليون ريال لدراسة مصادر أخرى للمياه، وقال إن هناك مشروعا لنقل المياه من آبار جديدة إلى المنطقة. إلى ذلك قام أمير مكة المكرمة بزيارة أخرى عشية أمس الأول إلى مركز المويه، وافتتح العديد من المشاريع الخدمية والتقى مديري الإدارات هناك واستمع إلى طلبات الأهالي.
وأوضح محمد سعيد أبو راس، مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف، لـ «الشرق الأوسط»، أن أمير منطقه مكة المكرمة دشن 12 مشروعا بتكلفة إجمالية فاقت 38 مليون ريال في المويه، ووضع حجر الأساس لـ 24 مشروعا بنحو 70 مليون ريال.
إلى ذلك قام أمس أمير منطقة مكة المكرمة بزيارة لمحافظة رنية التابعة لمنطقة مكة المكرمة، ودشن العديد من المشاريع، حيث أوضح عمدة المحافظة، فارس بن سعد، لـ «الشرق الأوسط»، بأنها تشمل افتتاح مدرسة تحفيظ القرآن الكريم برنية، إضافة إلى مدرستين للبنات، كما سيقوم أيضا بافتتاح متنزه الرزيزية برنية ووضع حجر الأساس لمركز الكلى في المستشفى وافتتاح صالة الاحتفالات بالمحافظة وتدشين مشاريع كهرباء العنبرية والقرى التابعة لها وتدشين مشروع كيرا، كما سيقوم أيضا بوضع حجر الأساس لبعض المشاريع التعليمية عبر شبكة التلفزيون.