أناقة حديثة وروح شبابية

في عروض الأزياء والموضة بميلانو

TT

عروض الأزياء النسائية مستمرة هذا الأسبوع في ميلانو عاصمة التجارة والموضة الإيطالية، وقد أثبتت أن أصعب تحد يواجه مصممي الأزياء هو إرضاء الذوق الشبابي. وقد نجح المصمم روبرتو كافالي في هذا الامتحان لأنه ذهب الى المراقص ومرابع الديسكو في فلورنسا والى المدارس الثانوية للبنات واستلهم معروضاته الجديدة من ملابس الطالبات والشابات. أما «العميد» جورجيو أرماني فكانت أفكاره واضحة للغاية وما رأيناه في امبوريو أرماني كان معبرا عن اسلوب ميلانو في الأناقة فالجاكيت ضيق ومثير وفيه المخمل الناعم الأنثوي المستوحي من النموذج الرجالي الكلاسيكي المأنوس والجرابات بأشكالها الهندسية عادت الى الساحة.

موضة ميلانو تعمقت في البحث عن الروح الشبابية والمظهر الغني لصبايا اليوم في أوروبا والاتجاه الحالي يعود بنا الى أيام البذلة الفرنسية (تايور) والى الجرابات الصوفية السميكة التي تغطي الساق بأكملها مع التنورة القصيرة. وصرح أرماني بشكل غير متوقع بأن المشكلة في عالم الموضة الإيطالية ليست في إرضاء أذواق الإيطاليين بل في إرضاء المسؤولين والمتنفذين الذين يسيطرون على عالم الأزياء، ولولا جهود وتضحيات المصممين الإيطاليين لما رأينا عروض ميلانو هذا الأسبوع ولا حتى عروض نيويورك منذ أسبوعين. وأيد كافالي هذه الادعاءات مشددا على انتقاده للموضة الأميركية التي وصفها بأنها «لاتساوي شيئا»، وأردف أنه غير مهتم بمن يجلس في الصف الأول أثناء العرض. وبالفعل فقد قدم ملابس فاخرة حسب الذوق الرفيع القديم كما تراها شابات اليوم اللواتي بحثن في صناديق أمهاتهن عن الأثواب الحريرية الطويلة. أما الثوب الذي حاز على الإعجاب فكان كبرعم الزهرة ومزينا بالمخـرمـات والخصـر المشدود وكأنه مربوط بعقد محكم.

للسيدات اللواتي يرغبن الموضة الكاملة الأوصاف قدمت دار ميسوني رداء خارجيا هو عبارة عن عباءة غربية من صوف الكشمير مع دثار يلقى على الأكتاف تضاف اليها شرائح من كنزات صوفية ملونة. أما موسكينو فقد قدم حقائب من القياس الكبير وفساتين بشكل أنبوبي وعليها صور لعدسات النظارات الشمسية. ولعله فكر برجل الأعمال الثري ليوناردو ديل فيكيو، صاحب شركة لوكسوتيكا، وملك النظارات في العالم الذي تطالبه دوائر الجباية المالية لمصلحة الضرائب في ايطاليا مثلما طالبت صوفيا لورين قبل 25 عاما بدفع 20 مليون يورو (29 مليون دولار) اتهم بعدم دفعها في العام الماضي.