من يدفع الثمن؟

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان دار حرب وبيت طاعة»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، اقول ان لا احد يريد للبنان أن يكون أميركيا أو إسرائيليا، كما لا يجب ان يكون سوريا أو إيرانيا. لكن للأسف، يوجد في لبنان اليوم من يريد أن يجعله إيرانيا ومن ثم سوريا، وكل من يقف ضد ذلك، يوصف بالعمالة للولايات المتحدة او اسرائيل. لقد قتل عماد مغنية في سورية، فاتهمت اسرائيل، فلماذا يتوجب على لبنان دفع الثمن؟ نعم مغنية قيادي في حزب الله، لذلك ينبغي توجيه التهديد الى اسرائيل تحديدا باعتبارها المتهمة. بينما ينبغي لوم اجهزة الأمن السورية على تقصيرها. منذ فترة وقيادة حزب الله ترى نفسها اكبر من مؤسسات الدولة، وفي هذا السياق، جاءت مشاركة وزير خارجية إيران في تشييع مغنية، دون ان يكون لحضوره أي صفة رسمية، ودون ان يلتقي اي مسؤول.

د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]