الفلبين تعلن وفاة أحد مدبري اعتداءات بالي

تحاليل للحمض النووي من جثمان دولماتين ومقارنتها مع عينات من أبنائه

TT

أعلن مصدر عسكري امس ان ناشطا اسلاميا ملاحقا بتهمة المشاركة في اعتداءات بالي في 2002 قتل في الفلبين. وقال الميجور جنرال بين دولورفينا انه عثر في جزيرة تاوي تاوي على جثة لرجل يرجح انه خبير المتفجرات دولماتين احد مدبري الهجمات التي أسفرت عن سقوط اكثر من مائتي شخص في بالي. واضاف «نجري تحاليل للحمض النووي الريبي للتأكد من انها جثته فعلا». موضحا ان الجثة عثر عليها في قبر أرشدهم اليه مخبر. وأوضح الادميرال اميليو ماراياغ قائد القوات البحرية في المنطقة، ان فريقين من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الاميركي والشرطة الفلبينية، وصلا الى زامبوانغا للاشراف على التحاليل.

وتابع ان العينة التي اخذت من الجثة سيتم مقارنتها بالحمض النووي لأبنائه الذين عثر عليهم في مايو (ايار) الماضي في جزيرة سيمونول. واوضح الميجور يوجين باتارا، الناطق باسم القوات العسكرية في الجنوب، ان تحليل الحمض النووي الريبي سيستغرق اسبوعا واحدا. وخصصت الحكومة الاميركية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لدولماتين الذي كان يختبئ في جنوب الفلبين مع ناشطين محليين، في الجزء الاكبر من السنوات الخمس الاخيرة.

وكان دولماتين الملقب جوكو بيتونو، العضو الملاحق في الشبكة الاسلامية الاقليمية للجماعة الاسلامية القريبة من تنظيم القاعدة، قد نجا في مايو الماضي من عملية مشتركة للقوات الامنية ضد مخبئه المفترض في جزيرة سيمونول. وكانت معلومات افادت ان ماتين جرح بالرصاص اثناء مواجهة مع الجيش في 31 يناير (كانون الثاني) في جنوب الارخبيل. وتحمل الجثة التي عثر عليها آثار جروح في الرأس والصدر والساق اليمنى. وقال دولورفينو، انه يرجح ان الجثة هي جثة دولماتين. واضاف «اذا تأكد ذلك رسميا، فان ذلك سيشكل ضربة كبيرة لهم، اذ ان دولماتين كان اهم شخصية مطاردة في جماعة ابو سياف والجماعة الاسلامية». وتقول اجهزة الاستخبارات الفلبينية ان دولماتين وعمر باتيك اللذين يشتبه بتورطهما في اعتداءات بالي في اكتوبر 2002 (202 قتيل) كانا يستفيدان من حماية مجموعة ابو سياف الاسلامية في جنوب الفلبين. وكان هجومان نسبا الى الجماعة الاسلامية اسفرا في 12 اكتوبر 2002 عن مقتل 202 شخص معظمهم من الاستراليين في مرقص وحانة في مجمع كوتا البحري.

وقد حكم على ثلاثة اندونيسيين هم علي غوفرون وشقيقه امروزي وايمان سامودرا بالاعدام لتنفيذهم الاعتداءات.