الاتحاد الأوروبي يلتزم بمساعدة لبنان «كدولة مستقلة وذات سيادة»

حث سورية على إقامة علاقات «حسن جوار»

TT

شهدت بروكسل أمس اجتماع مجلس الشراكة الأوروبي ـ اللبناني، والذي انعقد على هامش اجتماعات المجلس الوزاري الاوروبي، وتركزت المحادثات بين الجانبين على أهمية حشد الدعم السياسي للبنان من أجل خلق الأجواء التي تساعد على وضع حد للأزمة المؤسساتية والسياسية في البلاد، ومن أجل تسريع عمليات الإصلاح الإداري والاقتصادي والتي يرعاها الاتحاد الأوروبي.

وعقب الاجتماعات صرح وزير الدولة السلوفيني سينكو فايك المكلف الشؤون الاوروبية، بان الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدة للبنان «كدولة مستقلة وذات سيادة»، مشيراً إلى أن المجموعة الاوروبية الموحدة تعمل على دعم كل الجهود والمبادرات التي تسهل انتخاب رئيس لبناني جديد وخروج البلاد من الأزمة المؤسساتية الحالية.

وأضاف الوزير سينكوفايك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي، أن هناك شعورا بالقلق لدى الاتحاد الأوروبي من جراء العنف في لبنان، وقال «نتمسك بلبنان آمن وذي سيادة ومستقل، ونتطلع لأن يلعب هذا البلد دوره في عملية السلام الشامل في المنطقة»، واصفاً الوضع الحالي بـ«غير المقبول»، مطالبا اللبنانيين بـ«اللجوء إلى الحوار» لانتخاب رئيس جديد للدولة.

واعتبر المسؤول الأوروبي أن لبنان بالرغم من كل الصعوبات السياسية والأمنية والمؤسساتية قطع أشواطاً مهمة على طريق الإصلاح والوفاء بالتزاماته المنصوص عنها في مخطط العمل في إطار سياسة الجوار الأوروبية الموقع بين الطرفين بداية العام المنصرم. كما وجهت الرئاسة السلوفينية رسالة الى سورية تطالبها بالتصرف بموجب القرارات الدولية، واحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه والعمل على تسهيل الجهود المبذولة من أجل الخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد حالياً، وأكد وزير الدولة السلوفيني، أن المجموعة الأوروبية الموحدة تبعث لسورية باستمرار بـ«رسائل واضحة» لـ«حثها على إقامة علاقات حسن جوار مع لبنان وتطبيع العلاقات مع هذا البلد واحترام حدوده».