«الاتصالات» تتحرك لحل قضية تداخل هواتف حي العنود بالطائف

السكان أصبحوا يجيبون على أرقام غير أرقامهم

TT

قد يكون الأمر غريبا جدا وأنت تتصل على منزلك لتفاجأ بأن آخرين لا تعرفهم يردون عليك ويبلغونك أن هذا ليس منزلك، وبتكرار الاتصال تتحول إلى مزعج لمنزلك.

هذا ما حدث على مدار أيام مضت، حيث تداخلت المكالمات والأرقام الهاتفية في اتصالات الطائف في حي العنود، مما تعذر على مستخدمي الهاتف الثابت معرفة أرقام تليفوناتهم في وقتٍ تغيرت فيه جميع الهواتف الثابتة ولم يعرف سكان حي أم السباع جنوب شرقي الطائف ماهية أرقامهم وإلى أين ذهبت.

وأفاد عبد الله السمحان، مدير عام الاتصالات في محافظة الطائف، بأن السبب الرئيسي في تعطل مقسم اتصالات حي العنود، أن تحديثات خاصة تجري في حي العنود في جميع الخدمات وتأسيس خدمة الـ DSL وتدعيم خطة أفضل للعملاء وتحديث جيد لـ«خدماتي»، وهو الشيء الذي أفضى لتعطيل البكسية الرئيسية للاتصالات السعودية بالطائف.

وأضاف حول إمكانية تعويض بعض المتضررين الذين تم استخدام أرقام هواتفهم والصفر الدولي، أن هنالك آلية في الاتصالات السعودية تعنى بتمرير المكالمات وستتم دراسة الطلبات في حال حدوثها وستعمل الجهات المتخصصة في هذا المجال.

 وعن الضرر الأمني الذي قد يسببه تعطل مقسم الاتصالات الرئيسي لبعض الأحياء كحي العنود بالطائف، أوضح أن هناك كافة الاحتياطات لذلك.

من جانبٍ آخر أوضح إبراهيم الثبيتي، معلم رياضيات وأحد سكان مخطط أم السباع، أنه ما زال البحث جارياً عن رقم هاتفه الذي ضاع منه لمدة زادت على السبعة أيام، راجياً ـ حسب قوله ـ أن يكون هاتفه الثابت كما هو لم تنله يد العبث ولم يتم التلاعب بالرقم الدولي الذي بحوزته، مفيداً في ذات السياق عن جملة من الشكاوى تلقتها الاتصالات السعودية ولم يتسن لهم حل الموضوع وأصبحت الهواتف الثابتة لديهم مجهولة المصير إلى أجلٍ غير مسمى.

وأشار إبراهيم الثبيتي إلى أن معمعة تغير أرقام الهواتف الثابتة هي أرضية ثابتة لضعاف النفوس الذين من الممكن أن يستغلوا هذا العطل الفني ويحولوا هذه المكالمات إلى جهات مطلوبة وضالعة في عمليات مشبوهة وهو الشيء الذي سيوقع أصحاب هذه الهواتف في حرجٍ كبير بسبب ما تتسببه هذه المكالمات من مساءلات قانونية لصاحب الهاتف من دون أدنى ذنبٍ يقترفه.

محمد نجم المنصوري، أوضح أن تعطل شبكة العنود للهاتف الثابت تسبب في تعطل المعاملات التجارية لكافة مواطني المخطط، وتمخض عن ذلك العطل، الذي لم تأبه شركة الاتصالات بكافة النداءات الموجهة بخصوصه، خسائر مالية وتوقف الشبكة العنكبوتية وجميع المعاملات الإلكترونية.

وأبان المنصوري أن غياب المنافس الحقيقي للهواتف الثابتة يشكل عقبة كبيرة، حيث إن المستهلك ليس له إلا هذه الشركة وهو راضخ للخدمات غير المأمولة ـ على حد وصفه ـ مشيراً إلى أن فتح المجال الاقتصادي نحو المنافسة للحصول على رخص للهاتف الثابت سيمكن المستخدمين من الاستفادة من الخدمات بشكلٍ أفضل.