بوش يطمئن أفريقيا إلى أن لا خطط لإقامة قواعد أميركية جديدة

قال إن واشنطن لا تنظر لبكين على أنها منافس في أفريقيا

الرئيس الأميركي جورج بوش مع مغنين افارقة خلال جولته الافريقية (أ.ف.ب)
TT

أكرا ـ رويترز: طمأن الرئيس الاميركي جورج بوش افريقيا امس، الى ان الولايات المتحدة لا تخطط لإقامة قواعد عسكرية جديدة هناك وقلل من شأن مخاطر التنافس على النفوذ مع الصين في القارة.

وقال بوش وهو يتحدث في غانا في المرحلة الرابعة من جولته الافريقية التي تشمل خمس دول، ان الهدف من القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا (أفريكوم) التي انشئت العام الماضي هو مساعدة الزعماء الافارقة في حل ازمات القارة وليس دعم النفوذ العسكري الاميركي هناك.

وقال بوش، بينما كان يحيط به الرئيس الغاني جون كوفور، «نحن لا نفكر في اضافة قواعد جديدة، أو بمعنى اخر الغرض من هذا ليس اضافة قواعد عسكرية».

وقال بوش «انني اعرف ان هناك شائعات في غانا .. كل ما يفعله بوش هو انه جاء في محاولة لإقناعهم بوضع قاعدة عسكرية كبيرة هناك وهذا هراء».

واضاف «لكن هذا لا يعني اننا لن نحاول تطوير نوع ما من الدور في افريقيا. لم نقرر بعد. انه مفهوم جديد».

وأنشأت الادارة الاميركية قوة أفريكوم بهدف تعزيز الأمن في القارة التي أصبحت موردا رئيسيا للنفط الخام الى السوق الاميركية.

وتوجد بالفعل قاعدة تضم 1800 جندي اميركي في جيبوتي. وقال بوش ان الولايات المتحدة والصين التي يرى بعض الدبلوماسيين الغربيين ان نفوذها المتزايد في افريقيا يقوض جهود تشجيع الحكم الرشيد يمكن لكليهما استغلال الفرص دون منافسة طاحنة.

وعززت الصين استثماراتها في أنحاء أفريقيا في السنوات الاخيرة مقابل الحصول على نفط ومعادن ومواد خام اخرى لتلبية احتياجات الاقتصاد الذي ينمو بسرعة كبيرة. وقال بوش «انني لا انظر الى افريقيا على انها مكسب لجانب واحد الصين أو الولايات المتحدة. انني اعتقد انه يمكن لكلينا انتهاج برامج دون خلق احساس كبير بالمنافسة. هل أنظر الى الصين على انها منافس شرس في قارة أفريقيا؟ كلا، لا أعتقد ذلك».

والتقى بوش مع كوفور في قلعة سابقة للعبيد بجوار المحيط الأطلسي الذي كان ملايين الافارقة يعبرونه وهم مقيدون بالسلاسل في طريقهم الى الاميركتين. واصطف آلاف في الشوارع لتحيته، وبينهم أطفال يلوحون بعلم غانا بألوانه الأخضر والأصفر والأحمر.

وأقام المستعمرون الاوروبيون هذه القلعة التجارية السابقة، وتعرف الان باسم «القلعة» وكانت مقرا للحكومة في مستعمرة «ساحل الذهب» البريطانية السابقة.

واثناء جولته أيد بوش جهود حل الازمات في كينيا ودارفور. لكن جدول رحلته الذي يشمل زيارة بنين وتانزانيا ورواندا سعى الى تسليط الضوء على روايات النجاح في القارة التي تصور عادة على انها مستنقع للازمات والصراع.

وتأييد بوش لمشروعات مكافحة الملاريا والايدز التي تتكلف مليارات الدولارات حقق له استقبالا حارا غير عادي رغم التنديد واسع النطاق بسياسته الخارجية نحو العراق وايران وافغانستان.

وفي غانا أعلن بوش عن خطة تستغرق خمس سنوات وتتكلف 350 مليون دولار لمكافحة امراض المناطق الحارة المهملة التي تسبب البؤس لملايين الاشخاص في افقر قارات العالم.

ويزور بوش اليوم ليبيريا، أول جمهورية في افريقيا اقامها العبيد الذين تم تحريرهم من اميركا في عام 1847. وعرضت ليبيريا بالفعل استضافة افريكوم. ومن المقرر ان يختتم بوش جولته الافريقية بزيارة ليبيريا وقال انه سيدرس بجدية عرض البلاد استضافة القوة.