خبراء يقدمون نصائح لإنماء الثروات عبر الشراكات .. في المنتدى اليوم

المطار و3 فنادق تتحول إلى خلايا نحل قبل ساعات من إطلاق أعمال المنتدى

آخر التجهيزات لانطلاق منتدى جدة الاقتصادي الذي ينطلق اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق فعاليات منتدى جدة الاقتصادي في نسخته التاسعة، عشية اليوم السبت برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات على مدار 4 أيام.

في وقت شهد الطريق الذي يربط بين مطار الملك عبد العزيز في جدة و3 فنادق اضافة الى مركز المعارض الدولي حركة دؤوبة فاقت الحركة اليومية التي تسجل في ذلك الطريق المتزاحم بشكل يومي.

وتحضرت 3 فنادق من الدرجة الممتازة لاحتضان ضيوف منتدى جدة في كل من المريديان والدار البيضاء والهابيتال، وجميعها تقع على طريق المدينة السريع وتبعد ما بين 5 الى 10 دقائق عن موقع مركز المعارض الدولي الذي يحتضن الفعاليات ويقع على امتداد شارع حراء.

يقول احد المسؤولين في فندق المرديان في حديث لـ«الشرق الاوسط» انه تم حجز نحو 150 غرفة ليسكن بها كبار ضيوف المنتدى من داخل وخارج البلاد وفي مقدمتهم رئيس البوسنة.

وتقول السيدة حنة ميمني إحدى مديرات إدارة الدعم والمساندة بمجلس جدة للتسويق الجهة المشرفة على منتدى جدة الاقتصادي في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان فريق التنظيم توزع على المواقع الثلاثة الخاصة للوفود بداية من المطار والذي يتعاقب فيه فريقان على مدار الساعة لاستقبال الضيوف كل فريق يتكون من سبعة إلى عشرة أشخاص.

وأضافت أنه تم ايضا التعاقد مع شركتين لنقل الضيوف بواسطة سيارات حديثه، مشيرة الى أن فريق العمل الآخر يوجود في الفنادق التي أعدت للضيوف وهي المريديان والدار البيضاء والهابيتال.

وتشير إلى أن أول الضيوف سيقدم من الولايات المتحدة الأميركية ويتولى وصول الباقين إلى موعد الافتتاح، مشيرة الى ان مشكلة عدم وضوح جدول الرحلات يعد المشكلة الوحيدة التي تواجههم.

وشهدت الاجراءات حضورا امنيا لافتا وإجراءات مشددة في الفندق ومركز المعارض الدولي، في حين اكد صالح التركي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية «أن مركز جدة الدولي للمعارض بات جاهزا تماما لاستقبال الضيوف من شتى أنحاء العالم».

وأوضح ان المركز تم تطويره بنحو 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار)، لهذه المناسبة حيث ستكون هناك مساحة تتجاوز 8 آلاف متر مجهزة بمختلف الوسائل للمنتدى.

وأضاف التركي «أن غرفة جدة وضعت كل طاقاتها من أجل نجاح المنتدى الذي يستضيف عددا كبيرا من الشخصيات العالمية والسعودية بحثا عن رسم صورة رائعة للتنظيم في السعودية». وشدد على أن هناك خططا لاستقبال أكبر من العدد المتوقع، حيث تم توجيه عدد من الدعوات المجانية تجاوزت 500 دعوة للمسؤولين الحكوميين والأكاديميين ووسائل الإعلام والكتاب وطلاب الجامعات. وبين التركي انه تم الترتيب مع الجهات الامنية لتحقيق الانسيابية في المرور طيلة ايام الملتقى. وعن القلق في الجانب الأمني خلال المنتدى بعد نقل المقر من فندق الهيلتون إلى مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات قال التركي «نحن في أحد أكثر بلاد العالم أمنا واستقرارا وهناك اجتماعات مستمرة بين الجهات الأمنية وإمارة منطقة مكة المكرمة لترتيب الأمور الأمنية التي نشعر بالاطمئنان تجاهها». من جهته أشار سامي بحراوي رئيس المنتدى إلى أن عدد المشاركين في تزايد حتى صباح يوم الافتتاح، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى مشاركة أكثر من 20 من النساء»، وشدد على أنه لن يتم السماح لأي شخص لا يحمل بطاقة دخول رسمية بحضور الجلسات او الدخول.

وأوضح بحراوي «أن اللجنة المنظمة أوفت بوعدها وقامت باستخراج بطاقات دخول المنتدى آليا لكل الذين تقدموا عبر الوسائل المختلفة المتاحة سواء حضوريا أو عبر الطرق الإلكترونية، وكذلك للرعاة والإعلاميين قبل فترة كافية من انطلاق المنتدى.

ويقام منتدى 2008 تحت شعار عنوان «إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات» بحضور أكثر من 3000 مشارك من شتى أنحاء العالم، بينهم 60 متحدثا عالميا يطرحون 18 ورقة عمل عبر الجلسات الست للمنتدى والتي تبدأ من الأحد وحتى الثلاثاء، ويحظى برعاية 34 شركة وطنية وعالمية.

ويبدأ حفل الافتتاح الذي ينقل على الهواء مباشرة عبر شبكة CNN وقناة العربية بكلمة لسامي بحراوي رئيس المنتدى، تتبعها كلمة صالح التركي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، يليه الجنرال باري مكافي. كما يتحدث خلال حفل الافتتاح الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السعودي، وعبد الرحمن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة مشروع تطوير جبل عمر ممثلا عن الرعاة، ثم يلقي الأمير خالد الفيصل كلمة افتتاح المنتدى قبل أن يتم عرض فني يعبر عن حضارة وثقافة مدينة جدة. وانتهت اللجنة المنظمة من وضع اللمسات الأخيرة على برنامج المتحدثين الذي يضم كوكبة من الاقتصاديين، حيث ستبدأ الجلسات في التاسعة من صباح الأحد، وتتمحور الجلسة الأولى حول (من البيت إلى العالم) وسيكون أبرز المتحدثين فيها الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز الخبير الاقتصادي السعودي، والدكتور حارس سلازيك رئيس جمهورية البوسنة، والدكتور سلام فياض رئيس وزراء فلسطين، والاستير ستيورت الخبير الاقتصادي. في حين تتمحور الجلسة المسائية حول «التطوير العقاري والعمراني والمشاريع العملاقة» وتشهد رسالة مسجلة من الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا. كما يقدم المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة ورقة عمل في هذا الشأن، ويشارك الخبير الاقتصادي مارك موريال، وجون ديفتيريوس من قناة CNN الفضائية. كما ستكون هناك مناقشة مفتوحة يشارك فيها الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومالكوم برندد الرئيس التنفيذي لشركة شل، وسمير الأنصاري من دبي كايتل، ويقدم جون ديفتيريوس ملخص للجلسة.

ويركز الحديث في الجلسة الصباحية يوم الاثنين «من الطفرة إلى الوفرة» ويشارك فيه آلان غرينسيان الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) ورئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والبروفيسور محمد يونس مؤسس ورئيس بنك الفقراء والحائز جائزة نوبل للسلام. كما يشارك الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي. ويشارك في مناقشات الجلسة مها الغنيم رئيسة بيت الاستثمار العالمي الكويتي «جلويل» وديفيد ليوس أمين مدينة لندن، وريتشارد جينز بنك مكويري، وعاطف عبد المالك الرئيس التنفيذي لأركباتا، وعبد الكريم أبو النصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، ويقدم الأستير ستيورت ملخص الجلسة.

وتتحدث الجلسة المسائية عن «الطاقة..تحالفات القوى». وسيشهد اليوم الختامى للمنتدى زخما كبيرا، حيث سيتركز الحديث في الجلسة الصباحية يوم الثلاثاء عن «الربط الاجتماعي الاقتصادي.. جيتوم الحياة المزدوج» ويتحدث خلالها الدكتور غازي القصيبي وزير العمل السعودي، والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بالسعودية، والشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتي، والأمير بندر بن سعود بن خالد من جامعة الفيصل. وتتناول الجلسة الأخيرة «بناء المستقبل.. إلى من يتولى زمام القيادة» ويتحدث خلالها رجل البورصة الأميركي الشهير جورج سوروس الذي يعتلي المرتبة الـ24 في قائمة أغنى 400 رجل في أميركا، والدكتورة حياة سندي من جامعة هارفرد، وتشهد الجلسة حوارا خاصا مع ريتشارد برانسون كبير الاقتصاديين لمجموعة ماكواري المحدودة.